سياسة عربية

"يونيسف": 16 مليون يمني بحاجة للمساعدة للوصول إلى الماء

يعاني ملايين اليمنيين من ويلات الحرب المستمرة هناك - جيتي
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن قرابة 16 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدة للوصول إلى خدمات المياه والإصحاح البيئي. لكون فرص الوصول لماء صحي تضاءلت بسبب الحرب المستمرة والنزوح الجماعي وتفشي الأوبئة والكوارث الطبيعية.

وأشارت المنظمة إلى أن حوالي ثلث اليمنيين فقط مرتبطون بشبكة مياه عبر الأنابيب.

ونقلت المنظمة عن بعض القاطنين في مخيم العليلي قولهم إن النظافة الشخصية أصبحت أمرا مكلفا داخل المخيم، لا سيما مع ارتفاع أسعار الصابون.

ولفتت إلى أن توافر الماء لا يكفي لضمان صحة الأطفال، إذ يجب أن تكون "مأمونة ويسهل الحصول عليها وميسورة الكلفة. وهذا يعني وجوب توفر المياه من مصدر موثوق مثل بئر أو بالأنابيب أو بمضخة يدوية؛ وأن تكون خالية من التلوث بالمخلفات البشرية والمواد الكيميائية؛ ويتيسر الحصول عليها لمدة 12 ساعة يومياً على الأقل؛ وأن توجد في سكن أسرة الطفل أو ضمن مسافة قريبة".



 على جانب آخر، أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، حاجتها إلى 4.3 مليارات دولار لمساعدة أكثر من 17 مليون شخص في اليمن خلال العام الجاري.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن "أوتشا".
وقال المكتب: "تتطلب الخطة الإنسانية لليمن للعام الجاري 4.3 مليارات دولار للوصول إلى 17.3 مليونا من الأشخاص الأكثر ضعفا والمحتاجين للدعم الإنساني".

وأوضح أن "خطة الاستجابة الإنسانية ستدعم على سبيل المثال لا الحصر الأشخاص النازحين داخليا وأولئك الذين يحاولون العودة إلى ديارهم والمهمشين، وثلاث فئات من ذوي الإعاقة والمهاجرين واللاجئين".

وأشار إلى أنه "في ظل غياب تسوية سياسية شاملة، من المرجح أن يظل النزوح المستمر والوضع الاقتصادي وانعدام قدرة مؤسسات الدولة محركا رئيسيا للاحتياجات".



ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014.

واشتد النزاع منذ آذار/ مارس 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي التي يتهمها التحالف بتلقي الدعم من إيران.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفا وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بـ126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.