سياسة عربية

لقاء السيسي وبن سلمان في جدة يثير جدلا على مواقع التواصل (صور)

سخر ناشطون من السيسي بالقول إنه جاء إلى ابن سلمان لطلب "عيدية"- واس
سخر مغردون من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى مدينة جدة السعودية، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وقال ناشطون إن السيسي الذي جاء بطائرة رئاسية متواضعة، ولم يكن يرتدي ملابس رسمية، أعطى الزيارة طابعا أخويا، لا سيما أن ابن سلمان هو الآخر لم يكن يرتدي ثيابا رسمية.

وتهكم مغردون بالقول إن السيسي جاء إلى ابن سلمان على هيئة رجل "متسول"، طالبا إنقاذ اقتصاد بلاده المترهل.

وعلق آخرون بأن السيسي جاء إلى ابن سلمان طالبا "عيدية"، في إشارة إلى اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.


يشار إلى أن الزيارة الخاطفة للسيسي إلى جدة، والتي لم تستغرق سوى ساعات، ناقش خلالها رئيس مصر بعد الانقلاب، مع ولي العهد السعودي، قضايا مشتركة، أبرزها تشجيع الاستثمار السعودي في مصر، التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة.

وفي وقت سابق مساء الأحد، أفادت قناة "النيل" للأخبار، بأن "الرئيس المصري سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق عدة ساعات ولي العهد السعودي؛ لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتوسيع نطاق الاستثمارات".

وقد تم "بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك".

من جانبها، أفادت الرئاسة المصرية في بيان، بأن السيسي وبن سلمان "أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية".

ومنذ وصول الرئيس المصري إلى السلطة في صيف 2014، فإنه زار السعودية 14 مرة، كان آخرها في كانون الأول/ ديسمبر 2022، لحضور القمة الصينية العربية، وتعد الزيارة الحالية رقم 15.

إلا أن لقاء السيسي وبن سلمان هذه المرة يأتي في ظل ظروف سادها التوتر بين البلدين، بعد التلاسن الذي ارتقى إلى مستوى كتاب وإعلاميين مقربين من حكومتي البلدين.

وتوالت المؤشرات منذ أسابيع، على وجود إحجام خليجي عن دعم رئيس النظام المصري عبد الفتاح  السيسي، ماليا، لإنقاذه من أزمة اقتصادية كبيرة تضرب البلاد منذ الربع الأول من العام الماضي، مع تفجر الحرب الروسية الأوكرانية، التي أوقعت عملة البلاد إلى هاوية سحيقة غير مسبوقة تاريخيا.

ويثار الحديث عن رفض بعض دول الخليج العربية دعوات صندوق النقد الدولي الأخيرة التي أطلقها في 10 كانون الثاني/ يناير الجاري لمساعدة مصر، ومطالبته من وصفهم بـ"حلفاء مصر الخليجيين" بالوفاء بتعهداتهم الاستثمارية لتغطية فجوة التمويل الخارجي.