سياسة عربية

محاولة لإنهاء الصراع.. مصر تستضيف قمة لدول جوار السودان

هل تفلح مصر في حل الأزمة في السودان؟- (الرئاسة المصرية على فيسبوك)
أعلنت مصر، الأحد، عن استضافة "مؤتمر دول جوار السودان" في وقت لاحق من الشهر الجاري، لبحث سبل إنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي".

وبحسب بيان للرئاسة المصرية، فإن المؤتمر سيعقد في 13 من تموز/ يوليو لبحث سُبل إنهاء الصراع والتداعيات السلبية له على المنطقة، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.


وفي شهر حزيران/ يونيو الماضي، أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والمؤلف من 15 دولة، تأييده بالكامل لخطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد" بشأن النزاع في السودان، وهي الخطة التي تدعو إلى أن تكون العاصمة الخرطوم منزوعة السلاح، وإلى وقف غير مشروط للأعمال العدائية وبدء عملية سياسية شاملة.


وتقترح الخطة التي تبناها مجلس السلم والأمن الأفريقي خروج القوات العسكرية من الخرطوم مسافة 50 كيلومترا، ونشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة، على أن تقوم قوات الشرطة والأمن بتأمين المرافق العامة.

في المقابل رفض مجلس السيادة السوداني الخطة على لسان مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، قائلا: "إنها مبادرة للاحتلال وليست حلا للأزمة"، مؤكدا "رفض الحكومة أي مبادرة لا تحترم سيادة السودان وتتدخل في شؤونه الداخلية" بحسب تصريحات إعلامية.

وسبق أن عرض الاتحاد الأفريقي في نهاية أيار/ مايو الماضي خريطة طريق لحل أزمة السودان بمشاركة جهات من خارج الاتحاد تستند إلى وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية والدخول في عملية سياسية لتسوية الأزمة.

وفي بداية حزيران/ يونيو الماضي أعلنت الولايات المتحدة والسعودية عن تعليق محادثات جدة بشأن السودان بصفتهما راعيتين للمفاوضات، التي انطلقت في أيار/ مايو الماضي بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المتفاقمة في السودان.

وذكر بيان مشترك لوزارتي الخارجية الأمريكية والسعودية أن الانتهاكات أضرت بالمدنيين والشعب السوداني، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات.


وأشار البيان إلى أنه بمجرد اتضاح جدية الأطراف في الامتثال لوقف إطلاق النار، فإن البلدين مستعدان لاستئناف النقاش، كما أنه حث الطرفين في السودان على الالتزام بجدية بوقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية.

وتصاعدت حدة التوتر بين البرهان وحميدتي، في الأشهر التي سبقت اندلاع القتال، بسبب الخلاف على الشكل الذي سيبدو عليه التسلسل القيادي العسكري بعد تشكيل حكومة مدنية، بالإضافة إلى مسألة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.