سياسة عربية

تواصل الاشتباكات بوتيرة متقطعة شرق سوريا.. واتهام للنظام بـ "إذكاء الفتنة"

أودت الاشتباكات المتواصلة لليوم السابع على التوالي بحياة العشرات - الأناضول
تواصلت الاشتباكات الدامية بوتيرة متقطعة، السبت، في قرى شرق سوريا، تزامنا مع دخول حظر تجوال فرضته قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المناطق الخاضعة لسيطرتها هناك.

وفي بيانها السبت، زعمت قوات سوريا الديمقراطية "وجود دعايات متعمدة هدفها خلق الفتنة وإظهار أن ما يجري على أرض الواقع هو حرب ما بين قواتنا والعشائر العربية".
 
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "الهدوء يسيطر إلى حد كبير مع تراجع حدة الاشتباكات السبت بالتزامن مع حظر التجول". كما أكد خلال حديثه لـ"فرانس برس" أن "مواجهات متقطعة اندلعت في ثلاث قرى" شرق سوريا.

وتفجرت المواجهات المسلحة بين مقاتلين يتبعون للعشائر العربية وقوات "قسد" بعد عزل الأخيرة قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل المعروف بـ "أبي خولة" في مدينة الحسكة شرق البلاد. ما أثار توترا في صفوف أبناء عشائر المنطقة تحول لاحقا إلى اشتباكات دامية أودت بحياة نحو 50 شخصا من الطرفين بينهم 6 مدنيين.

ومع تصاعد التوترات فرضت "قسد" حظرا للتجول في المنطقة ابتداء من صباح السبت ولمدة 48 ساعة.
 
وتشكل العشائر العربية غالبية سكان محافظة دير الزور، التي تسيطر "قسد" على ضفتها الشرقية لنهر الفرات، فيما تتمركز قوات النظام السوري، وميليشيات موالية لإيران على الضفة الغربية وسط نشاط لعناصر من داعش.

والجمعة، اتهمت "قسد" النظام السوري وخلايا لتنظيم الدولة، بالسعي إلى إحداث فتنة في المنطقة وجر المدنيين إلى "مخططاتهم القذرة" على حد وصفها.
 


ودعت الولايات المتحدة أطراف الاقتتال إلى وقف المواجهات الدائرة في مناطق قريبة من حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور الشرقي حيث تتواجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فيما أعربت سفارتها لدى دمشق عن قلقها إزاء أعمال العنف الأخيرة في المنطقة.

وجددت السفارة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) تأكيدها "على تخفيف معاناة الشعب السوري، بالنحو الذي يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم داعش من خلال التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية".

والجدير بالذكر أن "قسد" التي تشكل جناح الإدارة الذاتية الكردية العسكري، لا تدير المناطق التابعة لسيطرتها شرق سوريا بشكل مباشر، لا سيما تلك التي تعد ذات غالبية عربية، حيث تضطلع بذلك مجالس محلية مدنية وعسكرية في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية - الكردية.