سياسة عربية

في يوم "الغفران" اليهودي.. اقتحام للأقصى وإغلاقات بالقدس المحتلة (شاهد)

المستوطنون دخلوا بملابس دينية وأدوا صلوات تلمودية داخل الأقصى- القسطل
اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، بالتزامن مع ما يسمى "يوم الغفران" العبري، تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية المدججة بالسلاح. 

وأوضحت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن "عدة مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية"، منوهة إلى أنه حتى الساعة التاسعة صباحا دخلت 6 مجموعات استيطانية، ضمت 138 مستوطنا. 

وأفادت في حديثها لـ"عربي21"، بأن "المقتحمين للمسجد الأقصى، قاموا بجولات استفزازية وأدى بعضهم صلوات وطقوسا تلمودية في باحات الأقصى، عند منطقة الحوش وعند الأبواب وخاصة عند الخروج من باب السلسلة" .

وأوضحت إدارة الأقصى، أن "هناك تواجدا كثيفا لقوات الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى"، منوهة إلى أن إغلاق العديد من الطرق ونصب الحواجز في البلدة القديمة بالقدس والتواجد الكبير للقوات في قلب القدس، كله ساهم في تواجد عدد قليل من المصلين في المسجد الأقصى. 

وأفادت بأن "قوات الاحتلال على الأبواب، تقوم بالتدقيق في هويات المصلين القادمين للمسجد الأقصى، وأحيانا لا تسمح لبعضهم بالدخول وتقوم بإرجاعهم". 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، عن "فرض طوق أمني وإغلاق عام على الضفة الغربية المحتلة، واستمرار إغلاق المعابر في قطاع غزة بمناسبة عيد الغفران". 


وبدأ الطوق الأمني من منتصف الليلة الماضية ويستمر ليوم الاثنين حتى الساعة الـ11:59 مساء، ويبقى الأمر بالنسبة لاستمرار الإغلاق منوطا بتقييم الوضع الأمني لدى أجهزة أمن الاحتلال. 

وتستغل الجماعات الاستيطانية وجماعات الهيكل المزعوم المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، التي تمتد لـ22 يوما، وتبدأ بما يسمى "رأس السنة العبرية" يوم 17 أيلول/ سبتمبر الجاري، ويتخللها يوم "الغفران" الذي يحل اليوم، وتستمر حتى نهاية "عيد العرش" التوراتي يوم 9 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، من أجل شن اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، تترافق مع حالة توتر كبير في القدس والأقصى، والتي تتطور أحيانا إلى مواجهات مع قوات الاحتلال. 


وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنعهم من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية.

وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية من نواب ووزراء وغيرهم.