صحافة دولية

تلغراف: محافظون يطالبون بي بي سي بوصف حماس بـ"الإرهابية"

تبنت الحكومة البريطانية رواية الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني في غزة- منصة إكس
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، عن مواجهة بين وزير في حكومة المحافظين ومدير هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، بشأن تغطيتها للحرب في غزة

وقال وزير الهجرة روبرت جينريك إن "رفض بي بي سي وصف حركة حماس بالمنظمة الإرهابية هو أكبر خيبة أمل له بالهيئة مثل خيبته بشأن تغطيتها لإسرائيل".

 وكان مدير الهيئة تيم ديفي قد التقى مع النواب في البرلمان البريطاني من أعضاء لجنة حزب المحافظين 1922، الأربعاء، وكان اللقاء مغلقا، حيث أخبر جينريك رئيس بي بي سي بأن الكثير من يهود بريطانيا "فقدوا الثقة" في الهيئة خلال الأسبوعين الماضيين وحثه على تغيير السياسة والسماح للصحافيين بوصف حركة حماس بـ "الإرهابية". 


وبينت الصحيفة، أن ديفي رفض المقترح ودافع عن سياسة "بي بي سي" التي تقول إن حماس هي منظمة صنفتها الحكومة البريطانية كجماعة إرهابية. 

وأضافت، أن الصحيفة فهمت أن جينريك علق بعد كلام ديفي بأنه "لم يشعر بالخيبة من بي بي سي مثلما شعر في الأسبوعين الماضيين". 

وقال "أخشى أن المنظمة قد فقدت الثقة بين الكثير من الناس وبخاصة المجتمع اليهودي البريطاني" و"بدأ فقدان الثقة من رفض بي بي سي وصف حماس بالإرهابية، فهل ستعيد النظر وتغير سياستك التحريرية؟"، ولكن ديفي رفض تغيير السياسة بشأن طريقة وصف حماس في تقارير بي بي سي الصحافية. 


ودافع متحدث باسم بي بي سي عن النهج في وصف حماس قائلا إن على الهيئة الحفاظ على حياديتها. 

وأشارت الصحيفة، إلى أن المشاركين في اللقاء طرحوا أسئلة صعبة على المدير العام لبي بي سي. 

وحصلت نائبة محافظة على تصفيق من زملائها عندما سخرت من ديفي وطلبت منه وصف حماس بالجماعة الإرهابية. 

كما اعترف المدير العام لبي بي سي بحصول أخطاء أثناء تغطية انفجار مستشفى غزة، وذلك حسب نواب في المحافظين. 

وذكرت "ديلي تلغراف"، "أن بي بي سي قبلت في البداية الرواية الفلسطينية في غزة التي تسيطر عليها حماس وأن إسرائيل هي المسؤولة عن التفجير في المستشفى الأهلي العربي. ولكن إسرائيل نفت المسؤولية وهو ما قبلته الحكومتان البريطانية والأمريكية". 


وقال جوناثان مونورو، نائب المدير التنفيذي إن لغة الهيئة لم تكن مناسبة في أثناء تغطيتها للحادث. 

وسبق أن ذكرت صحيفة "التايمز" أن نهج بي بي سي من الحرب ترك عددا من الموظفين يبكون في الحمامات ويطلبون إجازات.

 وأشارت التايمز إلى رسالة إلكترونية أرسلت إلى ديفي وتفصل مظاهر القلق وأن بي بي سي "تعامل حياة الإسرائيليين بأنها أهم من حياة الفلسطينيين"، حيث ذكر المصدر أن "العاملين كانوا يبكون في الحمامات ولم يحضر الصحافيون غير المتفرغين وضحوا بما يكسبونه نظرا للضغط الذي يعيشونه، ويشعر الكثيرون منهم بالقلق".