سياسة عربية

مندوب باكستان يحرج نظيره الكندي بالأمم المتحدة لانحيازه للاحتلال (شاهد)

منير أكرم: الاحتلال الإسرائيلي هو الخطيئة الأولى- جيتي

أحرج مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، منير أكرم، نظيره الكندي، روبرت راي، لانحيازه إلى الاحتلال الإسرائيلي على نحو وصف بـ"الأعمى".

وخلال جلسة الأمم المتحدة الأخيرة، وجه مندوب باكستان خطابه إلى زميله الكندي، قائلاً: "إنه من المذهل أن صديقي من كندا يصر على أن نذكر حماس لكنه لا يشعر بالحاجة للمساواة والتوازن والعدالة التي تعرف بها كندا. إنه لا يشعر بالحاجة لذكر إسرائيل لقتلها 7 آلاف فلسطيني وجرح 17000 آخرين".



وأضاف منير أكرم: "فقط حماس. هل هذا توازن؟"، مشدداً على أنه "إذا كنت عادلاً، سمّ إسرائيل كما يجب أن تسميها، لا أن تلقي باللوم على جهة دون أخرى".

وتابع: "إذا أردت أن نعود لموضوع من الذي بدأ؛ فجميعنا نعلم من بدأ هذا، إنها 50 سنة من الاحتلال الإسرائيلي والقتل الممنهج للفلسطينيين بدون محاسبة، هذا من بدأ بالمشكلة، لذا فإنك عندما تحاصر الناس في الزاوية، فسيردون عليك".


 ونبه أكرم، المندوب الكندي إلى سوء تصرف ممثل الاحتلال، بالقول: "ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة إن الأحداث الأخيرة لم تحدث من فراغ، انظر إلى ردة فعل ممثل إسرائيل، يهين الأمين العام ويطالب باستقالته، هذا لأنه لا يمكنهم مواجهة الحقيقة والعدالة. لا يمكنهم مواجهة حقيقة أن الجريمة بدأت من الإسرائيليين".

وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي هو الخطيئة الأصلية في هذه الحالة ولس ما حدث في السابع من أكتوبر، هذا كان السبب الأقرب فقط، لكن السبب الحقيقي هو احتلال فلسطين".

الرد الباكستاني جاء بعد أن حث السفير الكندي، المندوبين في الجمعية العامة للمنظمة الأممية على دعم تعديل شاركت في رعايته الولايات المتحدة ومن شأنه أن يذكر حماس بالاسم في مشروع قرار يدعو إلى "هدنة" مؤقتة في القتال الدائر حالياً.


لكن تلك الجهود الكندية التي كانت ترمي إلى اتهام حركة حماس رسمياً بـ"الوحشية المتعمَّدة"، باءت بالفشل.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الجلسة الطارئة التي عقدتها، الجمعة، على مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية والبعثة الدائمة لفلسطين، يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة تؤول إلى وقف الأعمال العدائية.

وأيدت 120 دولة القرار فيما عارضته 14 دولة وامتنعت 47 دولة عن التصويت.