حقوق وحريات

سخط ضد منحة "تشيفنينغ" البريطانية.. نعت أحد خريجيها دون الإشارة لاستشهاده في غزة

استشهد ميسرة وثمانية من أفراد عائلته بغارة جوية إسرائيلية - جيتي
وجهت انتقادات لمنحة "تشيفنينغ" البريطانية من قبل نشطاء عبر مواقع التواصل وزملاء لأحد خريجيها وهو الدكتور ميسرة الريس الذي استشهد في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزله بعد نشر المنحة نعيا يخفي تفاصيل وفاته.

وانتقد زملاء الريّس عدم تناول أو استنكار أسباب استشهاده من قبل حساب المنحة على موقع إكس والاكتفاء بالتعبير عن "الصدمة" لوفاته دون ذكر أي تفاصيل.

وكتب حساب المنحة على موقع X: "لقد صدمنا بعد علمنا بوفاة خريج تشيفنينغ الدكتور ميسرة الريس وأفراد عائلته ونرسل تعازينا الحارة لعائلته الباقية على قيد الحياة. تعاطفنا وتعاطف مجتمع خريجي تشيفنينغ معك".



وقام حساب منحة "تشيفنينغ" بمنع إمكانية كتابة التعليقات على المنشور  الذي ينعي به الريّاس وعائلته.

ونشر زملاء الرياس بياناً انتقدوا فيه إخفاء تفاصيل استشهاده المروّعة وعدم ذكر  قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزله ومقتله هو وزوجته الحامل ودعوا فيه خريجي المنحة من كل العالم للتوقيع.

وتحت عنوان "بيان علماء تشيفننغ" حول مقتل الدكتور ميسرة الرياس بغارة جوية إسرائيلية قال زملاء الريّاس: "حصل الدكتور ميسرة على درجة الماجستير في صحة المرأة والطفل وعمل مع منظمة أطباء بلا حدود إنه باحث ذكي ولديه تطلعات عالية لرد الجميل لمجتمعه في غزة، فلسطين".

وأضاف البيان: "كتب ميسرة عن سعادته بكونه أحد طلاب تشيفنينغ، حيث قال "لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا بكوني عضوًا في عائلة تشيفنينغ. لقدغيرت هذه التجربة حيايي"".

وأشار البيان: "في وقت سابق من هذا العام، عقد ميسرة قرانه على صديقته لورا حايك، وهي أيضًا حاصلة على منحة تشيفنينغ وانضمت للعمل في هيئة الأمم المتحدة للمرأة بعد ذلك كانت حياة لورا وميسرة معًا أمامهما؛ لقد كرس كلاهما رحلات تشيفنينغ الخاصة بهما للعودة إلى فلسطين وخدمة مجتمعهما وقبل بضعة أشهر فقط، عادوا إلى لندن، للاستمتاع بشهر العسل معًا كزوجين حديثي الزواج".

وأضاف زملاء الزوجين: "مع ذلك، في 5 نوفمبر، وسط هجوم متواصل على غزة تم استهداف ميسرة وثمانية من أفراد عائلته بغارة جوية إسرائيلية وقد مرت ثلاثة أيام وميسرة محاصر تحت الأنقاض لا يوجد وقود أو كهرباء أو وسيلة لإنقاذ ميسرة وعائلته من تحت الأنقاض".

واستهجن البيان نشر حساب منح تشيفنينغ على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل ميسرة وإطلاق مصطلح "الموت" عليه، مشيراً إلى أن  موت ميسرة لم يكن موتاً طبيعياً: "ميسرة قُتل بدم بارد. إنكار الحقيقة لا يغيرها".

وطالب البيان وزارة الخارجية البريطانية التي تدير منحة تشيفنينغ الدراسية، وتمتلك القدرة على وضع حد للفظائع التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن من خلال تسميتها بالموت، فإن وزارة الخارجية لا تنكر الحقيقة فحسب، بل تساعد أيضًا في التحريض على الإبادة الجماعية.

وأضاف البيان: "لقد طفح الكيل يجب وقف النار فوراً، ميسرة هو واحد من 10,492 فلسطينيًا استشهدوا منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، نحن كخريجي تشيفنينغ مضطرون للنهوض في هذه اللحظة ولن يرحم التاريخ أولئك الذين يجلسون ويشاهدون هذه الإبادة الجماعية وهي تحدث. كقادة حاليين ومستقبليين، يجب علينا أن نعرف ونعمل بشكل أفضل".

وختموا : "يجب أن نسعى لتحقيق العدالة للدكتور ميسرة من خلال الدعوة إلى وقف إطلاق النار والوقوف ضد الإبادة الجماعية سنكون على الجانب الصحيح من التاريخ".