علوم وتكنولوجيا

تعرف إلى نظام تخزين المعلومات الجديد.. حافظة من السيراميك

التقنية ستصنع "ثورة تخزين" - CC0
نشرت صحيفة إندبندت تقريراً قالت فيه إنه يمكن لنوع جديد من نظام تخزين البيانات أن يحتفظ "بجميع البيانات إلى الأبد" باستخدام نفس المادة المستخدمة في بناء المراحيض، وفقا لمبتكريه.

وكشفت شركة سيرابايت الألمانية الناشئة عما تدعي أنه نموذج أولي يعمل بكامل طاقته للجيل التالي من نظام التخزين سيراميموري، القادر على تخزين 10000 تيرابايت من البيانات في "خرطوشة سيراميك" بحجم كف اليد.

وتعادل هذه السعة تقريبا 2.5 مليون فيلم - أي أربعة أضعاف جميع الأفلام المدرجة في قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت(IMDb). بما في ذلك الوسائط الأخرى، سيكون من الممكن تركيب كل أغنية على سبوتيفاي وكل كتاب على أمازون على الجهاز.



مطلوب من الليزر كتابة البيانات على طبقات نانوية سيراميكية يبلغ سمكها 50-100 ذرة فقط، بينما تتطلب قراءة البيانات مجاهر عالية الدقة.

وتشير الشركة إلى أن تصميمها الخزفي يضمن تكلفة منخفضة ومرونة شديدة، مما يوفر عمرا غير محدود تقريبا يسمح لها "بتخزين جميع البيانات إلى الأبد".

يمكن للبيانات المخزنة على الجهاز أن تتحمل درجات حرارة تتراوح من -273 درجة مئوية إلى 300 درجة مئوية، وفقا لسيرابايت، بينما تكون أيضا مقاومة للبيئات المشعة والحمضية. يبدو أن محاولات مسح البيانات أو تعطيلها من خلال هجوم النبض الكهرومغناطيسي (EMP) ستفشل أيضا.

في حالة نجاحها، تدعي شركة سيرابايت أن تقنيتها ستصنع "ثورة تخزين" من شأنها أن تعطل سوق تخزين البيانات الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار وتبشر ببدء "عصر يوتابايت" - في إشارة إلى حجم تخزين يعادل كوادريليون غيغابايت أو مليون تريليون ميغابايت.



يقول الموقع الإلكتروني للشركة: "يعد التخزين المستدام للبيانات على المدى الطويل أحد أكثر المشكلات إلحاحا في عالمنا. سيرابايت هو الحل لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 99% الناتجة عن تخزين البيانات السحابية التقليدية... [مع] تقليل النفايات الإلكترونية".

أحد العوائق المحتملة هو وقت التحميل البطيء نسبيا مقارنة بمحركات الأقراص الصلبة التقليدية، حيث تقتصر الإنتاجية الحالية على 1 غيغابايت/ثانية فقط. وهذا يعني أن ملء الجهاز الذي تبلغ سعته 10000 تيرابايت قد يستغرق وقتا أطول من يوم.