سياسة عربية

صحيفة عبرية: بايدن مع إسرائيل بالسلاح والذخيرة والفجوة بالجانب الإنساني

بايدن نتنياهو - جيتي
أفاد الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن فُهم  بشكل مغلوط في "تل أبيب"، فهو لا يحيد عن تأييد إسرائيل،  وليس بالكلام فقط، بل  والسلاح، وكل ما يريد أن يقوله؛ إن الفجوة في الموضوع الإنساني لقطاع غزة، رغم أنه يصر على تصفية حركة حماس.

وأضاف كهانا في مقالة نشرتها صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أن "من تعلم التجربة التاريخية المريرة جدا، يظن أنها مسألة وقت فقط حتى يخرج لنا بايدن ببطاقة حمراء، مساء أول أمس".


 وتابع: "حين اقتبس الرئيس الأمريكي عبارة؛ إن إسرائيل تفقد تأييد العالم بسبب القصف العشوائي، وعلى نتنياهو أن يتخذ قرارات صعبة، كان يبدو أن لحظة الحقيقة حانت".

واستدرك الكاتب "غير أن فحصا دقيقا لأقوال بايدن، أظهر أنها أُخرجت تماما عن سياقها عمليا، ونقل الرسالة المعاكسة لتلك التي نسبت له، والذنب بالمناسبة هو ذنب واحد من مراسلي البيت الأبيض".

ورأى أنه "رغم انتقاده لتركيبة الحكومة اليمينية، لم يكن في أقواله أي شيء جديد، فهذه هي ذات الأقوال التي أطلقها منذ فوز نتنياهو قبل سنة، ومن هذه الناحية الحرب لم تقدم ولم تؤخر أي شيء، وبالنسبة للتأييد الدولي لإسرائيل، بايدن قال؛ إنه بدأ فقط ينخفض، وليس فقط كما اقتبس.. هكذا تأتي الأقوال في المحضر الكامل من البيت الأبيض".

وأردف كهانا: "الأهم، سياق هذه الجملة كان العكس، إذ إن الرئيس شدد على أن هذه المرة ليست الولايات المتحدة فقط تؤيد إسرائيل، ويوجد لها الاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم التي تؤيدها، لكنهم يدّعون بفقدان التأييد للقصف العشوائي الجاري، وهذه كانت الجملة الأصلية، وهي تبدو مختلفة تماما عما نشر في البداية".


وزاد: "فضلا عن كل شيء، فإن المحور المركزي لكل تصريحات بايدن، كان أن تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل ولهدف الحرب غير متحفظ".

وفي حديث مع المتبرعين، وفي كل احتفالات الحانوكا أيضا، شدد بايدن على أن "هذه (الحرب) تهديد وجودي على إسرائيل، ويوجد قرار صعب لتتخذه.. لبيبي يوجد قرار صعب، ولا جدال في الحاجة للتصدي لحماس. لا جدال في هذا. لا جدال.. لكن في هذه الأثناء نحن لا نعتزم عمل أي شيء غير الدفاع عن إسرائيل في العملية. لا شيء آخر".

وقول آخر لهذه الروح: "يوجد الكثير مما يجب عمله. أولا وقبل كل شيء، عمل كل ما في وسعنا كي نلقي المسؤولية على حماس. كل ما يمكن أن نفعله. هم حيوانات. هم حيوانات. هم خرجوا عن كل ما فعلته كل مجموعة إرهابية أخرى في الزمن الأخير الذي أتذكره. لا أحد، لا أحد في الكرة الأرضية الخضراء للرب يمكنه أن يبرر ما فعلته حماس. هم شعب متوحش، بشع، غير إنساني، ويجب تصفيتهم".

وتابع كهانا: "هكذا بحيث إنه من هذه الناحية بايدن معنا. وليس فقط بالكلام، بل في قطار جوي لا يتوقف للذخيرة، بما في ذلك التفافات بيروقراطية وغيرها، كي تواصل الطائرات المحملة الهبوط هنا".


وأردف: "الفجوة إذن ليست في الجانب العسكري بل الإنساني. هنا بايدن يشدد جدا على الطلب لإدخال المؤن، وبالأساس الضغط في موضوع الوقود، وهذه الوسائل تساعد أيضا الجهد العسكري لحماس وتبين للجمهور بأنها لا تزال هي رب البيت على الموارد التي تدخل إلى القطاع، بمعنى أنها لم تنهر بعد، إذا كان يوجد مشكلة مع بايدن، فإنها محصورة في هذا التضارب".