سياسة دولية

تعرف على أبرز المتورطين في فضيحة "إبستين" الجنسية.. أمير ورئيسان وساحر وعالم (شاهد)

جيتي
يترقب الكل حول العالم تكشف أسماء على صلة برجل الأعمال الملياردير جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه عام 2019، بسبب الجرائم الجنسية التي لا تنفك تتكشف يوما بعد يوم.

وكان إبستين على علاقة وثيقة بالسياسيين، والنخب الثقافية، ورجال المال حول العالم، بما فيهم رؤساء، وفنانون، ومشاهير.

وصدر قرار قضائي في نيويورك بالسماح بكشف النقاب عن الأسماء التي وردت في أوراق التحقيق.

وقالت القاضية لوريتا بريسكا، إن العديد من الأفراد المذكورين في الدعوى القضائية، قد كُشفت هوياتهم من قبل وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن كثيرين آخرين لم يعترضوا على الإفراج عن الوثائق.

واستدركت القاضية بقولها: "بعض الأسماء المدرجة في القائمة ستبقى سرية، بما في ذلك أسماء الضحايا من الأطفال"، منوهة إلى أنه في ظل ظهور بعض الأفراد أكثر من مرة تحت أرقام مختلفة، فإن العدد الدقيق للأسماء التي سيكشف النقاب عنها غير معروف.

البداية

بدأت القصة عندما اعترف إبستين عام 2005 بأنه تحرش بفتاة تبلغ من العمر 14 عاما في فلوريدا، بعد شكوى من والديها، وأقر بالذنب، وأدين بتهمة الدعارة مع فتاة دون السن القانونية عام 2008.

لاحقا اكتشف المسؤولون الفيدراليون في الولايات المتحدة أن إبستين متورط بالتحرش بـ 36 فتاة بعضهن لا يتجاوز الـ 14 عاما.

ألقي القبض عليه مرة أخرى عام 2016 بتهمة تجارة الجنس للقاصرات، وخلال وجوده في سجنه انتحر في 2019.

الشريكة غيسلين ماكسويل

التقى إبستين والشابة ماكسويل في أوائل التسعينيات في حفل بولاية نيويورك، وكان وقته وارتبطت به عاطفيا لسنوات، وكانت تعرف بأنها "الحبيبة الأولى" وكانت تتحكم بالتوظيف، وطرد الموظفين، وتشرف على العمال، وتحولت لاحقا إلى جلب القاصرات للجزيرة بعقود "تدليك".

كانت ماكسويل من أشهر نشطاء المجتمع المدني في العاصمة لندن في ثمانينيات القرن العشرين. وأسست ناديًا نسويًا سمي باسم نادي "كيت كات".

وهي ابنه المحتال والمليونير الشهير روبرت ماكسويل الذي مات في ظروف غامضة في جزر الكناري، وحضرت ابنته الجنازة في القدس المحتلة، إلى جانب شخصيات إسرائيلية كبيرة مثل الرئيس السابق حاييم هرتسوغ، ورئيس الوزراء السابق إسحاق شامير الذي ألقى خطاب التأبين.

كل فتاة بأبيها معجبة

بدأ روبرت ماكسويل حياته من الصفر، وانخرط في الجيش البريطاني، ومن ثم دخل الإعلام وكان له بصمة وحصص في كل من: ديلي ميرور، وصندي ميرور، وذي إندبندنت، وديلي نيوز (الأمريكية)، وتشاينا ديلي (الصينية)، وذي يوربيان. واشترى دار النشر الأمريكية الكبرى ماكميلان.

وامتلك شركة للاتصالات، وحصة في صحيفة معاريف العبرية، ونصف دار كيتر للنشر التي تصدر الموسوعة اليهودية.

كان مؤيدا لليكود، ولطرد الفلسطينيين إلى الدول العربية المجاورة، وساعد بجلب اليهود من الاتحاد السوفييتي إلى إسرائيل، وتورط في قضايا التجسس وتجارة السلاح لصالح إسرائيل.

وقال ضابط مخابرات إسرائيلي إنه كانت متورطا في تجارة السلاح مع إيران إبان حربها مع العراق بموافقة شامير والرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش.

بعد وفاته تكشفت فضائح مالية كبيرة حيث حول 700 مليون جنيه إسترليني من صناديق التقاعد في مجموعة ميرور غروب التي يديرها لتغطية خسائر شركاته، واحتال على مؤسسة مالية سويسرية للحصول على قرض بـ100 مليون دولار.

أبرز المتورطين

الأمير أندرو

قالت جوانا سيوبيرغ، وهي واحدة من العديد من النساء اللاتي اتهمن إبستين بالاعتداء الجنسي، إن الأمير البريطاني أندرو وضع يده على صدرها في منزل إبستين في مانهاتن في عام 2001، فيما أكد قصر باكنغهام في وقت سابق أن هذه المزاعم غير صحيحة مطلقاً. وكانت سيوبيرغ تم تعيينها بصفة مساعدة ثم لاحقا تحولت إلى "التدليك".

وشهدت سيوبيرغ‏ أيضا لصالح فرجينيا غوفريه ، التي كانت تبلغ من العمر 17 عامًا آنذاك، عندما اعتدى عليها الأمير وإبستين في قصر الأخير في نيويورك.

وكان الأمير قد دفع الملايين غوفريه لتسوية دعوى قضائية رفعتها، مدعية أنه اعتدى عليها جنسيا ‏عندما كان عمرها 17 سنة.‏

آلان ديرشوفيتز

كان آلان ديرشوفيتز أستاذا للقانون بجامعة هارفارد وهو مشهور بعملة في مجال القانون الجنائي، واتهمته "جين دو 3"، بأنه أقام معها علاقة جنسية عدة مرات عندما كانت لا تزال قاصرا.

لعب أستاذ القانون دورا مهما في اتفاقية لتوفير الحصانة لإبستين من الملاحقة الفيدرالية في فلوريدا.

شهدت مدبرة منزل إبستين، خوان أليسي، أن ديرشوفيتز كان كثيرًا ما يزور قصر إبستين في فلوريدا للحصول على "جلسات التدليك".

دافع ديرشوفيتز عن نفسه وقال إن المتهمة ربما أخطأت في التعرف عليه، وإنه ضحية حركة "مي تو" النسوية.

جان لوك برونيل

كان جان لوك برونيل عارض أزياء فرنسيًا وكان القضاء يلاحقه بتهمة اغتصاب قاصرات فانتحر في أحد سجون باريس عام 2022.

كانت غوفريه ‏من بين النساء اللاتي اتهمن برونيل بالاعتداء الجنسي عليهن.

وقالت إن قالت إن ماكسويل (صديقة إبستين) أرسلتها إلى العديد من الأماكن لممارسة الجنس مع برونيل، وكان هو بدوره يجند الفتيات لممارسة الجنس بعد أن يعدهن بالعمل في عرض الأزياء، لكن الأمر انتهى بهن في أحضان أصدقائه وخاصة إبستين.

وقالت "جين دو 3" أيضا أنها شاهدته مع إبستين وماكسويل يعتدون جنسيا على قاصرات.

ديفيد كوبرفيلد

في شهادتها، قالت سيوبيرغ إن الساحر الأمريكي الشهير ديفيد كوبرفيلد كان صديقا لإبستين، وأنه في أحد المرات على العشاء كانت معهم فتاة في عمر المدرسة الثانوية.

وتابعت بأن كوبرفيلد سألها عن إذا ما كانت تعرف أنها ستحصل على المال لقاء العثور على فتيات أخريات للعمل في "التدليك".

بيل كلينتون

لم يتهم أحد كلينتون بالاعتداء عليه جنسيا في الشهادات، غير أن اسمه ورد على لسان سيوبيرغ  التي قالت إن إبستين قال لها في أحد الأيام: "كلينتون يحبهن صغارا".

فيما قالت غوفريه ‏إن كلينتون وإبستين تربطهما علاقة وثيقة.

وقد ذُكر الرئيس الأمريكي السابق أكثر من 50 مرة في وثائق المحكمة، وفقا لـ إيه بي سي نيوز. ولكن لا يوجد أي إشارة ‏لارتكابه أفعالا غير قانونية.‏

وكان كلينتون قد سافر على متن طائرة إبستين في رحلات إنسانية إلى أفريقيا في أوائل عام 2000، وفي ذلك الوقت أشاد بـ ‏إبستين باعتباره من الأشخاص الملتزمين بالأعمال الخيرية.‏

وقال فريق كلينتون في وقت سابق إنه قطع العلاقات مع إبستين قبل أن يخضع للتحقيق، وكانوا قد قالوا في الماضي إنه لا ‏يعرف شيئا عن جرائم إبستين.‏

دونالد ترمب

ومثل نظيره كلينتون، لم يتهم أحد الرئيس الأمريكي السابق ترامب بالاغتصاب في أوراق القضية، لكن اسمه ورد في حادثة عندما قالت سيوبيرج ‏إنها كانت على متن طائرة مع إبستين وغوفريه، هبطت في أتلانتيك سيتي اضطراريا بسبب عاصفة، وذهبوا جميعا إلى كازينو يملكه ترامب، وسألت سيوبيرغ عن ما ‏إذا كانت بإمكان غوفريه ‏الدخول لأنها كانت لا تزال قاصرا.

ستيفن هوكينغ

ورد اسم عالم الفيزياء الراحل، ستيفن هوكينغ، في بريد إلكتروني أرسله إبستين إلى صديقته ماكسويل في يناير 2015.

وطلب إبستين في البريد منح مكافأة لأي من أصدقاء غوفريه، أو عائلتها، أو معارفها مقابل نفي مزاعمها حول الاغتصاب، بما في ذلك تلك الموجهة للعالم الشهير هوكينغ.

وجاء في الرسالة: "على وجه الخصوص ما يتعلق بعشاء كلينتون، وحفلة العربدة التي شارك فيها هوكينغ مع قاصرات".

مايكل جاكسون

قالت سيوبيرغ إنها رأت المغني الراحل الشهير مايكل جاكسون في منزل إبستين. لكنها نفت تماما أن تكون قامت بـ"تدليكه".