سياسة عربية

شهداء وجرحى بقصف كثيف.. تواصل عمليات النزوح من رفح وجباليا (شاهد)

تتواصل عمليات النزوح من رفح وجباليا على وقع عدوان بري مصحوب بقصف كثيف- الأناضول
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين الأحد، جراء استمرار القصف الوحشي لأجزاء متفرقة في قطاع غزة، بالتزامن مع تواصل عمليات النزوح من رفح وجباليا.

وقالت مصادر طبية، إن شهيدين و خمسة جرحى وصلوا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد إطلاق نار كثيف من الطيران الحربي الإسرائيلي على الأطراف الجنوبية في حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

واستهدفت ثلاث غارات منازل في محيط مسجد حسن البنا بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وأعلنت مصادر طبية عن وصول شهيد و6 إصابات إلى مستشفى المعمداني في المدينة.


وفي دير البلح وسط القطاع، انتشلت طواقم طبية جثمان الطبيب محمد نمر قزعاط ونجله الطبيب يوسف جراء غارة من طائرة حربية اسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وجرى نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، علما بأنهما  من حي تل الهوا في مدينة غزة ونازحين إلى دير البلح.


توغل الاحتلال في جباليا
وتوغلت آليات الاحتلال من شرق مخيم جباليا باتجاه شارع السكة، وصولا إلى الغرب حيث تتمركز في منطقة رياض الصالحين، وسط غطاء كثيف من المدفعية والطيران المروحي، ومسيرات الكواد كابتر. 

وقالت مصادر محلية، إن نيران الاحتلال تستهدف كل من يتحرك في مدارس الإيواء التابعة للأونروا في محيط السوق المركزي، فيما تتواصل حركة النزوح من المناطق الشرقية لمدينة جباليا وسكان المخيم تحت وطأة القصف المدفعي العنيف، وسط تحذيرات من توقف العمل في مستشفى كمال عدوان بسبب عدم إمداده بالوقود.


وفي رفح جنوب القطاع، تتواصل عمليات النزوح من المدينة باتجاه مناطق في غرب خانيونس ودير البلح، بعد تحذير جيش الاحتلال بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.

وتجري عمليات النزوح وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، فبينما لا يجد النازحون ما يقلهم في رحلة النزوح الشاقة المضنية، يجدون أنفسهم مضطرين للسير كيلومترات عديدة مشيا على الأقدام، فيما يعاني من وصلوا إلى مناطق النزوح من ظروف سيئة، في ظل عدم توفر الخيام والخدمات الأساسية المنقذة للحياة، كالمياه، الأمر الذي يعقد الأزمة، في ظل صمت دولي واستفراد من قبل قوات الاحتلال بالمدنيين العزل.


ويدفع جيش الاحتلال نحو تجميع نازحي رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مروراً بمحافظة خانيونس جنوبا، وحتى بدايات رفح أقصى جنوب القطاع.

وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما أنها تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.