سياسة عربية

اغتيالات في ريف إدلب تطال قادة فصائل إسلامية ونشطاء

1300x600

قالت "شبكة سوريا مباشر"، وهي تنسيقية معارضة، إن مجهولين اغتالوا اليوم الخميس قياديا في فيلق الشام وناشطا إعلاميا، في سلسة من الاغتيالات التي يشهدها ريف إدلب (شمال)، في الأيام السابقة، وطالت عددا من قادة الفصائل الإسلامية.

وأوضحت الشبكة في في بريد إلكتروني أن "مجهولين اغتالوا فجر اليوم الخميس، القيادي في فيلق الشام حسين القاسم، والناشط الإعلامي محمد القاسم، لدى محاولتهما ملاحقة سيارة مشبوهة على الطريق الواصل بين بلدتي الغدفة، وأبو دفنة، شرق معرة النعمان في ريف إدلب".

ونقلت الشبكة عن أحد المقربيين من القيادي القاسم، قائد كتيبة "أصحاب اليمين" التابعة لفيلق الشام، أن "القتيلين كانا يطاردان شاحنة كبيرة تجاوزت أحد الحواجز الأمنية في المنطقة، ووجدوها مركونة على الطريق في نقطة خالية من السكان".

وسردت الشبكة تفاصيل الحادثة، وقالت: "لدى معاينة الشاحنة، وجدوها محملة بخمسة أطنان من المتفجرات، وبعض المواد السامة، ونتيجة لاكتشاف أمر الشاحنة، أطلق سائقها النار عليهما مباشرة، وهرب في سيارة أخرى كانت قريبة من المنطقة".

ولفتت الشبكة إلى أن "إطلاق النار أدى إلى مقتلهما على الفور، فيما بقيت الشاحنة المحملة بالمتفجرات مكانها، حيث إن الطيران المروحي رصد صباحاً مكان تواجد الشاحنة، لتشن مقاتلة (ميغ) لاحقا، غارة جوية استهدفت مكان تواجدها".

وأكد المصدر الذي نقلت التنسيقية المعلومات عنه أن "مصدر الشاحنة هو قوات النظام، وكانت معدة لتنفيذ تفجير في المناطق التي يسيطر عليها الثوار"، على حد وصفه.

وكشفت الشبكة أن "هذا الاغتيال يأتي بعد أقل من 24 ساعة من حادثة اغتيال أحد شرعيي جبهة النصرة في ريف جسر الشغور، وبعد يومين من حادثة اغتيال قادة حركة أحرار الشام في رام حمدان بريف إدلب الشمالي".

ونعت "الجبهة الإسلامية" أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة في سورية، مسؤولها السياسي وقائد حركة أحرار الشام المنضوية تحت لوائها حسان عبود الشهير باسم أبو عبد الله الحموي، ونحو 45 عضواً من قيادات الصف الأول والثاني في الحركة، الذين قتلوا في تفجير مجهول المصدر استهدف اجتماعاً لهم في ريف إدلب شمالي سوريا مساء الثلاثاء، وذلك دون أن تتبنى أية جهة مسؤوليتها عن العملية حتى ظهر اليوم.

وتضاربت الروايات حول طريقة مقتل الحموي مع باقي قياديي "أحرار الشام" دون أي أيضاح عن المتهم أو المسؤول عن التفجير، الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، وذهبت بعض الروايات إلى أن التفجير حصل نتيجة خرق أمني في الحركة، حيث تم زرع عبوة ناسفة في مقر الاجتماع بقرية رام حمدان في إدلب، بينما ذكر بعض الناشطين أن العبوة كانت تحوي غازات سامة مستندين إلى عدم وجود إصابات كبيرة على جثث القتلى. في حين ذكرت روايات أخرى أن التفجير تم بسيارة مفخخة استهدفت مستودعاً للأسلحة تابعاً لأحرار الشام، وكان المستودع قريبا من مقر الاجتماع، فأدى انفجاره إلى مقتل القياديين، فيما ذهب ناشطون إلى غارة لطائرة بدون طيار قصفت بدقة مكان اجتماع قياديي الحركة.