لعلّ مكمن الكوميديا البائسة في المسلسل المخابراتيّ في أنّه يقوم على محورين يعمل على تكريسهما في الوعي الجمعيّ للمشاهد المصريّ والعربيّ فمنيَ بالفشل من اللّحظة الأولى وجاءت النّتائج على غير ما أريدَ له..
دعم إيران للحوثيّين لا يتمّ بناءً على اتّحاد المذهب، فهناك بون شاسع في المرجعيّة الاعتقاديّة لكلّ من الشّيعة الإماميّة والشّيعة الزيديّة، غير أنّه دعمٌ لتحقيق مشروع إيران في المنطقة..
ذكرى تحويل القبلة مناسبةٌ لتحويل قبلة الحديث إلى المسجد الأقصى المبارك وشدّ رحال القلوب والعقول والأفكار إليه مجدّداً، وجعلِه القِبلة الأولى في الاهتمام ببيان الواجبات الشرعيّة تجاهه على مختلف شرائح الأمّة وحشد طاقاتها؛ ليكون الأقصى حاضراً رغم طوفان الحرب الرّوسيّة الأوكرانيّة في وسائل الإعلام
المنطق العقليّ يفرض عليك أن تفكر بالأسئلة التي تؤثّر في رسم قناعاتك القلبيّة والعقليّة وتصنع سلوكك ومنهج حياتك، وهذه الأسئلة هي الموجّهة إلى ذاتك أنت لا إلى ذات الله تعالى. الأسئلة التي عليك أن تجيب عنها وتحل العقدة الكبرى في النفس الإنسانيّة: من أين؟ ولماذا؟ وإلى أين؟ عندها يكون لتفكيرك أثرٌ ومعنى
ابن تيمية يهاجمه صنفان؛ صنفٌ جهلَ حقيقته فلم يطّلع منه إلاّ على ما رآه عبر بوّابة السلفيّة المعاصرة وفتاوى السلفيّة الجهاديّة وعاداه لمعاداته ومخاصمته للسلفيّة، وصنفٌ أعماه الهوى بعد أن علِم، وانساق مع رغبات نفسه وهواها، أو امتثل لرغباتِ سلطات القهر التي تبغض ابن تيمية
من القضايا التي تُثارُ بكثرةٍ في معرض الحديث عن القوامة، مسألة إنفاق المرأة على الأسرة، وكدحها وتعبها، وقوّتها وقدرتها، فهل هذا يُنقصُ القوامة المنصوصة للرّجل أو يُسقِطُها؟ وماذا لو كان عجز الرّجل عن الإنفاق أو كان قادرا وامتنع عن الإنفاق؛ فما حال القوامة؟ هل تنقص؟ هل تسقط؟
الحال لم يكن على ما يسرّ البال على الدّوام، فقد شهد الواقع الثّوريّ ما يوجب التّوقف عنده من ظهور حالةِ نخبويّة ثوريّة انتهازيّة؛ تتوزّع على ثلاثة أنواعٍ من النّخب الثّوريّة التي تجتمع فيها صفة الانتهازيّة..
يتوهّم العديدُ من المشتغلين والمتخصّصين بالعلوم الشرعيّة، وشريحةٌ من الدّعاة والمُصلِحين أنّ معرفتهم بالواقع غدت أسهل في ظلّ العصر الرّقميّ الذي جعل العالم قريةً صغيرةً، وكلّ المعلومات متاحة ووسائل الإعلام تنقل الأخبار والأوضاع لحظةً بلحظة..
من أهمّ الأسباب العميقة التي أدّت إلى حالة التّشكيك بالمسلّمات ما نراه من استفحالِ ظاهرةِ تأليهِ العقل، بحيث يغدو العقل من القداسة بمكان فيكون هو الحاكم على النّصوص الشرعيّة والمهيمن عليها
من بديهيّات الإيمان بثبوت الوحي أن يتمّ التعامل معه تأويلاً وتفسيراً واستنباطاً، على وفق قواعد اللغة التي نزل بها النصّ الشرعيّ ودلالات الألفاظ العربيّة وتفسير النبيّ صلى الله عليه وسلّم للوحي، وأن لا يكون التأويل منفلتاً من الضّوابط بحيث يكون لا نهائيّ الدلالة
يضرب لنا البيان القرآني نموذجا نسائيا فذا، للفتاة التي تنخرط في سوق العمل دون أن يؤثّر ذلك على حيائها الطبعيّ الذي لا تكلّف فيه، ولا يخدشه تواصل راشد منضبطٌ مع الرّجال من أهل الشّهامة والمروءة، وهذا النموذج يبُنى في بيتٍ جعلها ناطقةً باسم أبيها إلى حد التعبير عن الرّغبة بالارتباط الزّوجي بشخص معين
فالمفاسدُ التي يعترضُ عليها المعترضون من جرّاء مشاركة المرأة في الحياة العامّة لا تصمدُ أمام المصالح الكبرى؛ في اشتراك المرأة مع الرّجل في مهمّة الإنسان في إعمار الكون والخلافة في الأرض