مصر السيسي ذاهبة إلى المجهول، والثورة قادمة لا محالة.. وهو يدرك ذلك جيدا، ويحسب له ألف حساب، لكنه لن يستطيع وقف الموج البشري القادم، لأنه لا يمتلك الحلول السحرية بعد أن أنفق آخر مليم في جيب مصر على خيباته ومقامراته الخاسرة..
الأخطر فيما يقوم به المحتل من استفزاز للفلسطينيين أن تتحول المعركة إلى حرب دينية بين مسلم ويهودي، وهو ما يعززه بقوة الحراك الديني الذي يكاد يسيطر على المشهد السياسي الصهيوني، بعد أن تمكنت الأحزاب الدينية والمنظمات المتطرفة من اختراق الحكومات المتعاقبة، وبات صوت التطرف يزداد تأثيره يوما بعد يوم
لماذا لا يقوم المؤرخون العرب بأخذ المبادرة؛ فيخرجون بنظرية جديدة تفسر التاريخ تفسيرا موضوعيا من خلال مؤسسات ومراكز بحث فاعلة يكون بمكنتها إيصال صوتها إلى حيث يوصله أدعياء العلم وأصحاب نظريات التفسير الفاسدة للتاريخ؟!
ستظل شيرين مصدر إلهام للصحافة الحرة، ولحرية الإنسان، وهي التي قالت: "اخترت الصحافة لأكون قريبة من الإنسان".. لقد كانت حقا قريبة من الإنسان، فلم يكن صوتها صيحة في واد، ولا نفخة في رماد، بل كان الإعجاز والصدق والحقيقة في أجلى صورها..
ما تقدمه الإمارات للكيان الصهيوني من تنازلات وخدمات لا يمكن أن تجد له تفسيرا منطقيا، ولا تاريخيا ولا فلسفيا، ولا سياسيا؛ فما يحدث لا يمكن التخمين بأسبابه، فهو فوق كل خيال مبدع، ولا يمكن أن أتخيل شخصيا بأن ثمة شيئا يمكن أن يدفع الإمارات إلى هذا التقارب..
هل نحن على أبواب انتفاضة ثالثة؟ لا سيما أن الخسارات الفلسطينية تتلاحق، وتزداد الأمور تعقيدا وتشابكا، والعجز الرسمي الفلسطيني والعربي بات يشكل أسوأ مشهد ممكن، ما سيعجل بالانفجار، وسيغير ـ إلى حد ما ـ في الخريطة السياسية..
أريد فقط أن أفهم حالة الخذلان التي حملتها كلمة وزير الخارجية الإماراتي، وأن أستطيع إقناع نفسي بأن ذلك ممكن الحصول بكل هذا القبح وهذه الرداءة؛ حيث لم يسبق لمسؤول عربي من أي مستوى أن أبدى مثل هذا التواطؤ على نفسه وشعبه وأمته وعلى القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية..
تتصاعد الاحتجاجات قبيل الاستحقاق الانتخابي في فرنسا التي تجد نفسها في حالة لا تحسد عليها، لا سيما في ظل الوضع السياسي المتفجر عالميا، حيث الأزمة الأوكرانية، وحيث الأزمات الداخلية الناجمة عن الصراع الانتخابي الذي أنتج حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي..
أقرب السيناريوهات التي أراها ممكنة الحدوث، أن تعمل الدبلوماسية الغربية على خروج بوتين من الحرب متعادلا، لا مهزوما ولا منتصرا، في مقابل تخفيف العقوبات أو إلغائها، مع دفع تعويضات ضخمة لأوكرانيا، من دون أي التزام أوكراني تجاه روسيا وشروطها..
إن مفهوم العدالة والمساواة في منظور الغرب المتصهين يصير إلى النقيض في حالة فلسطين والفلسطينيين، وإلى أقصى درجات الجدية والأحقية حين يمس دولة شقراء ذات عيون زرقاء أو خضراء.. إنها قمة الرسوف في مستنقع العار الأممي، وقمة الانحراف الأخلاقي والانحياز النوعي..!!
الانحياز الأيديولوجي من قبل بعض الأحزاب والحركات في الوطن العربي، سواء من قبل اليسار العربي أو العلمانية الغربية لروسيا أو أمريكا، يعد نوعا من الترف الفكري العقيم، وقد آن للعرب بكل مشاربهم وتوجهاتهم الفكرية أن يعملوا لصالح أمتهم وشعوبها المغلوبة على أمرها
يظل احتمال اندلاع الحرب قائما، وهو وحده القادر فعليا على منح نقاط الربح والخسارة لأطراف النزاع، في ظل وضعية الهجوم التي يتخذها الجنود الروس، وهي في سباق مع الزمن لاستكمال الاستعدادات النهائية، تمهيدا للهجوم المحتمل..