هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لو كان الذين راهنوا على الدعم الأمريكي متمرسين في السياسة والتاريخ، لما انخدعوا بالتصريحات الأمريكية ماضياً وحاضراً، فقد قالها ثعلب السياسة الأمريكية الشهير هنري كسنجر إن "الغموض البناء في السياسة الخارجية الأمريكية هو سياسة بحد ذاته".
هل تكتفي إدارة ترامب بغارة واحدة أو تشن غارات، أو يغير الرئيس الأمريكي رأيه مرة أخرى؟ الجواب سيُعرف في الأيام القليلة المقبلة. رأيي أن القتال في سوريا بين سيئ وأسوأ منه، فلا أطلب سوى رفع الأذى عن أهلنا في سوريا.
هل يمكن القطع بأن سوريا دخلت منذ الأمس زمنا جديدا، هو زمن دونالد ترامب المنافي والمجافي لعالم باراك أوباما وتنظيراته الآيديولوجية وتهويماته اللوجيستية؟
هل هذا هو ترامب الآخر، ترامب الصارم والجاد والمخيف أيضا، الذي فاجأ الجميع بمن فيهم شخصيات بارزة من الحزب الجمهوري، عندما اختار بطريقة "أضرب حديدا حاميا"، أن يوجّه مجموعة واسعة من الرسائل والإشعارات النارية عبر قاعدة الشعيرات السورية التي دمرها ولم يُصب جنديا روسيا واحدا من الذين كانوا فيها؟
يحمل الكتاب هواجس الليبراليين من صعود الإسلاميين ويتهمهم بالخداع، ولا يميز بين الخطاب المعتدل ولا المتطرف، مقارنا بين شخصيات أمير موسوي وراشد الغنوشي وأنور إبراهيم، كإسلاميين يبدون تنويريين، لكنهم على المدى البعيد يسعون إلى أسلمة المجتمع.
حدِّق في عيون أطفال خان شيخون، إنها تديننا جميعا، ماء سُكِب على أجسادهم الملطخة بالغازات السامة... ماء على جسد البشرية الملطخ بفضائح الهمجية، ورعاة النظام السوري «أبطال» استئصال «الإرهاب».
في حملة تبدو شبيهة بالحملات الدعائية في عهد الاتحاد السوفياتي السابق، يعمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الوقت الراهن إلى الترويج لفكرة جديدة مفادها أن النظام العالمي «الأمريكي» انتهى.
القرار المجزرة، ليس قرارا إجرائيا قاسيا أو غير قاس على ضحاياه المباشرين، بل انه كما يصفه الكثيرون يجعل من كل قطاع غزة بالمعنى السياسي والاجتماعي والوطني العام ضحية سياسات خاطئة، تكرس وتعمق الانقسام، بل وتدفع الأمور الى الانفصال، الأمر الذي يرفضه الجميع نظرياً، وتكرسه الإجراءات والإجراءات المضادة.
هناك مناخ سياسي عام في مصر مربك وغامض وغير مريح هذه الأيام، والمشكلة أن هموم البلد وتحدياتها الاقتصادية والأمنية والاجتماعية لا تتحمل هذا الغموض والارتباك فضلا عن المزيد منه، فهل تشهد نهايات 2017 جلاء ذلك كله؟!.
شعر أنصار "محور المُمانعة" المؤلَّف من إيران وسوريا الأسد و"حزب الله" بالسعادة عندما قالت أميركا دونالد ترامب بلسانه ثم بلسان وزير خارجيّتها ومندوبتها في الأمم المتحدة أن هدفها الأوّل هو ضرب الإرهاب وتنظيماته و"داعش" من ضمنها..
ضمن هذا الإطار العام من التحولات (التي تناولناها في مقالة أمس)، كيف يمكن أن يفكّر "مطبخ السياسات" في عمان، على صعيد الأمن الوطني والمصالح الحيوية لنا في الجوار، وفي المسار المطلوب بهذا الخصوص؟
بعدما بث شريط الموت الذي أطلعنا أمس الأول (4/4) على ضحايا غارات الغاز السام التي استهدفت بلدة خان شيخون في ريف إدلب، أزعم أن أي عربي شاهده وعرف النوم في تلك الليلة لابد أن يكون قد أصيب بفساد الضمير وتشوهه..
أبدى القادة العرب جميعا، في قمة البحر الميت، ضيقا ورفضا حيال التدخّلات الخارجية، والمهم ألا ينسوا مع اختتام القمة أنهم لم يقولوا أو يقرّروا فيها كيف سيواجهون تلك التدخّلات..
بات الوضع لا يحتمل. حان الوقت كي تعي بعض الدول الغربية والعربية أن إرهاب «داعش» هو نتيجة لإرهاب النظام السوري الذي هو على عكس ما يعتقده البعض في الغرب وفي عدد من العواصم العربية ليس ضامناً لبديل متطرف إرهابي بل هو يولده. فالتحالف الذي يريد تحرير الرقة عليه أن يدرس ماذا بعد هذا التحرير. من سيتسلم الر
لاشك أن حماية النظام الروسي للجزار بشار وأزلامه يجعله شريك في هذه المجازر والجرائم في حق البشرية والإنسانية وهو يوفر غطاء للنظام السوري ويعتبر شريك له في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان.
يمكن للنظام «الساريني» الأسدي، نسبة إلى «غاز السارين»، أن يطمئن «جماعته»، بأنّه، تحايل على قرار الأمم المتحدة القاضي بتفكيك ترسانته الكيماوية، وأنّه هزأ من المجتمع الدولي الذي اعتبره قد أنجز ما هو مطلوب منه على هذا الصعيد، ولم يعد يطلب منه أي أمر ملحّ بعد إتلاف الترسانة الكيماوية.