سياسة تركية

"تشاقير".. صاروخ كروز تركي استراتيجي بمدى يتجاوز 150 كم

يوفر الصاروخ قدرة تدميرية عالية ضد الأهداف من خلال رأسه الحربي المبتكر- الأناضول
يوفر الصاروخ قدرة تدميرية عالية ضد الأهداف من خلال رأسه الحربي المبتكر- الأناضول

أعلنت شركة "روكيتسان" التركية للصناعات الدفاعية، عن تطوير صاروخ كروز من الجيل الجديد بمدى يزيد على 150 كيلومترا، ويمكن إطلاقه من منصات برية وبحرية وجوية.

 

وأكد إسماعيل ديمير، رئيس الصناعة الدفاعية التركية، أن العديد من الاختراقات في مجال صناعة الدفاع لا تزال تسجل بشكل مستمر وسريع في العديد من المجالات.

 

وأوضح أن العديد من الاختراقات في أنظمة الدفاع أرض- أرض، وأرض- جو، وجو- جو، والبحرية ستتواصل أيضا، مشيرا إلى أنه مع تحقيق اختراقات كبيرة في الطوربيدات البحرية، سيتوقف الاعتماد الخارجي.

 

وستجرى أول عملية اختبار لـ"تشاقير" خلال العام الجاري من على متن المسيرة التركية "أكينجي"، وسيتم دمج المنصة في عام 2023.

 

ونشر المدير التقني لشركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية سلجوك بيرقدار، تغريدة على حسابه في "تويتر"، هنأ فيها شركة "روكيتسان" على هذا الإنجاز، مشيرا إلى أن الصاروخ الجديد سيليق لـ"أكينجي"، وأكثر لياقة لـ"قزل إلما".

 

 

 

 

 

وقال خبير الصناعات الدفاعية توران أوغوز، لصحيفة "ملييت" إن "تشاقير" هي عائلة من صواريخ كروز صغيرة من الجيل الجديد.

 

وأضاف: "لا توجد عائلة مفصلة من صواريخ كروز الموجهة الصغيرة في العالم حتى الآن، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يستخدم كلا من تقنيات سرب الجيل القادم والذكاء الاصطناعي. لذلك ستستخدم أحدث أنظمة العالم في الوقت الحالي".

 

وأشار إلى أنه يمكن استخدام أربعة صواريخ "تشاقير" على الطائرة المسيرة "قزل إلما"، وعند إطلاقها، فإن الصاروخ الأول لديه القدرة على التشويش الإلكتروني وسيسير بالمقدمة، فيما ستتبعه الصواريخ الثلاثة الأخرى.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يقود طائرة "أقينجي" المسيّرة الجديدة (شاهد)

 

وأوضح أن الصاروخ الأول سيعمل على تشويش أنظمة الدفاع الجوي، والثلاثة الأخرى ستتبعه من الخلف باتجاه الأهداف المحددة.

 

وتابع، بأن هذه التقنيات تطلق عليها تقنيات المستقبل، وسيكون هذا الصاروخ متاحا في الميدان بالمستقبل غير البعيد.

 

ولفت الخبير إلى أن "تشاقير" من الممكن استخدامه أيضا في طائرات النقل، وبذلك ستكسب هذه النوعية من الطائرات قوة الردع.

 

وأضاف أن المدى الحالي هو 150 كم، وقد يتجاوز هذه القيمة بعد ذلك، وعند القول إن النطاق ما بين 150- 200 كم، فإن هناك عددا قليلا جدا من الأنظمة في العالم يمكنها القيام بالدفاع الجوي في هذا النطاق.

 

وأشار إلى أنه إذا تم وضعها في مركبة بحرية غير مأهولة، فمن الممكن حماية المنصات النفطية في البحر الأسود، ومن الممكن القول "إننا نقوم بتطوير صاروخ المستقبل لأنظمة المستقبل غير المأهولة".

 

اقرأ أيضا: سلجوق بيرقدار يكشف النقاب عن مسيرة تركية جديدة
 

ميزات تشاقير

 

- يتمتع الصاروخ الجديد بإمكانية إطلاقه من الطائرات ثابتة الأجنحة أو الدوارة، ومن المركبات المسيرة الجوية والبحرية، والمركبات البرية ذات العجلات التكتيكية، والمنصات البحرية.


- يوفر للمستخدم بدائل واسعة من الناحية التشغيلية ضد الأهداف البرية والبحرية، بمدى يزيد على 150 كيلومترا.


- يمتلك "تشاقير"، الذي يعمل بمحرك KTJ-1750 turbo-jet المطور محليا، القدرة على أداء مهامه بسهولة، وذلك بفضل مرونته التي وفرها تصميمه.


- يوفر الصاروخ قدرة تدميرية عالية ضد الأهداف من خلال رأسه الحربي المبتكر، واختياره نقطة الاستهداف.


- يوفر القدرة على الوصول إلى الأهداف بدقة عالية في ظل كافة الظروف الجوية، ويسمح بتغيير الهدف أو إلغائه أثناء مسيره اعتمادا على اختيار المستخدم فضلا عن المناورة والمراوغة أثناء ضرب الهدف.

 

- القدرة على الاقتراب من الهدف دون أن يلاحظ.


- لديه القدرة على أداء المهام وفق مفهوم السرب الذي يسمح بهجوم منسق بعدد كبير من الذخيرة ويسهل التغلب على أنظمة العدو الدفاعية.


- بفضل تصميم هيكله القادر على امتصاص إشارات الرادار، وتحليقه على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر، يوفر "تشاقير" قدرة عالية على البقاء ويقلل من إمكانية اكتشافه من قبل أنظمة الدفاع الجوي للعدو.

 

- بفضل المدى الطويل، يمكن لمنصة الإطلاق إطلاق الصواريخ دون الدخول في مجال العديد من أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى.


- يتميز كذلك بقدرته على مواصلة مسيره في حالات التشويش الإلكتروني المكثف، بفضل نظام GNSS المقاوم للتشويش ونظام الملاحة بالقصور الذاتي المدعوم بمقياس الارتفاع.

 

- القدرة على أداء المهام الحساسة حتى في البيئات التي تعاني من ضعف في نظام GNSS بفضل نظام الملاحة الأرضي.

 

التعليقات (0)