ملفات وتقارير

فشل مفاوضات "الشغل" والحكومة.. وتنديد بالغلاء بتونس

يطالب الاتحاد برفع الأجور- (الرئاسة التونسية)
يطالب الاتحاد برفع الأجور- (الرئاسة التونسية)

أكد الاتحاد العام التونسي للشغل، فشل الجلسة التفاوضية مع الحكومة، والمتعلقة بالزيادة في الأجور في القطاع العام والوظيفة العمومية. فيما شهدت مناطق بتونس مسيرات ليلية تنديدا بموجة الغلاء.


وشدد الناطق الرسمي للاتحاد سامي الطاهري وفق ما نشر على الصفحة الرسمية للمنظمة الشغيلة، على أن عدم الخروج باتفاق ستكون له تداعيات سلبية على المناخ الاجتماعي.


بدوره قال الأمين العام المساعد بالاتحاد صلاح الدين السالمي، الجمعة، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بسبب تباين وجهات النظر حول نسبة الزيادة في الأجور.


وأكد الأمين العام المساعد أن المشاورات توقفت بسبب عدم إحراز تقدم في نقطة الزيادة في الأجور، مشيرا إلى أن "الحكومة لم ترفض مبدأ الزيادة، لكن تباينت وجهات النظر حول نسبتها ومفعول صرفها ".


وأوضح السالمي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن "الاتحاد قدم تنازلا عن زيادات سنة 2020 و2021 تقديرا لتداعيات الوضع الناتج عن جائحة كورونا، مقابل اقتراح احتساب الزيادة بداية من يناير 2022 على أن تغطي عامي 2022 و2023".


وأفاد السالمي بأن الوفد الحكومي اقترح نسبة للزيادة وصفها "بغير المعقولة " على أن يتم صرفها لسنوات 2023 و2024 و2025 وهو ما رفضه الاتحاد.

 


واعتبر السالمي أن الحكومة ترغب في ترحيل التفاوض على الزيادة في الأجور لتكون متطابقة مع برنامج الإصلاحات الكبرى الذي قدّمته إلى صندوق النقد الدولي والذي ينص على التحكم في كتلة الأجور.


وعن فرضية عقد جلسات تفاوضية جديدة قريبا استبعد السالمي ذلك قائلا: "نترقب ما ستقدمه الحكومة من مقترحات لحلحلة التعثر الحاصل في هذه المفاوضات".


يشار إلى أن العلاقة بين الاتحاد والحكومة قد عرفت منذ أشهر طويلة حالة من التوتر وعدم الانسجام.
وكان أمين عام المنظمة الشغيلة نور الدين الطبوبي قد التقى رئيسة الحكومة نجلاء بودن الخميس.

 

ووفق بلاغ حكومي فإن الاتحاد قدم تقريرا حول برنامج الإصلاحات الاقتصادية للخروج من الأزمة، غير أن الاتحاد نفى ذلك وأكد أنه قدم مشروعا بديلا وليس تقريرا.

 

 

وكان اتحاد الشغل قد نفذ إضرابا عاما في السادس عشر من حزيران/ يونيو الماضي في القطاع العام وشمل 159 مؤسسة ومنشأة، وذلك على خلفية فشل التفاوض مع الحكومة.

 

وتعرف تونس أزمة اقتصادية يصفها الخبراء بالحادة، خاصة مع تدني قيمة الدينار مقابل اليورو وارتفاع نسبة التضخم مع غلاء كبير في الأسعار وفقدان مواد أساسية وتعطل إمضاء اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

 

مسيرة ليلية تنديدا بغلاء الأسعار

 

 على صعيد آخر خرجت مساء الجمعة، بمحافظة منوبة بتونس مسيرة ليلية تنديدا بموجة غلاء الأسعار وللمطالبة بتحسين الوضع المعيشي.

واحتج عدد من المواطنين بمنطقة دوار هيشر ورفعوا شعارات "يا حكومة عار عار الدنيا شعلت فيها النار، شغل حرية كرامة وطنية، يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع ..".

 

 

 

وتعرف تونس في الأيام الأخيرة موجة غلاء في أغلب المواد بصفة غير مسبوقة.

كما تشهد البلاد نفادا للمواد الغذائية والمحروقات وبعض الأدوية وهو ما أثر سلبا على الحياة اليومية للمواطن.

ويتزامن الوضع الاجتماعي الصعب بالبلاد مع قرب العودة المدرسية المقررة في 15 أيلول/ سبتمبر حيث عرفت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا كبيرا.

التعليقات (2)
شمران
السبت، 03-09-2022 04:51 م
أغلب منظمات المجتمع المدني بتونس وكذلك اتحاد الشغل يسلون سيوفهم على حركة النهضة فقط ظلما وعدوانا وكأن صانعهم واحد اعدهم لغرض مهاجمة حركة النهضة وغض الطرف عمن سواهم....(اللهم انك الحق فأنصر الحق وأهله ممن كان وأين ما كان)
ابو يوسف
السبت، 03-09-2022 09:28 ص
مع احترامي لكل نقابي شريف اما اغلب النقابات في تونس هي عبارة عن اوكار للتمعش والفساد الافساد همهم مصالحهم الخاصة ومصالح ابنائهم والمقربين منهم.ومايدور اليوم ليس حبا في الطبقة الشغيلة هو تموقع سياسي و ضغط استباقي وخوفا من ان يطالهم بطش (السلطان الاعظم). اللهم اهلك الظالمين بالظالمين.