سياسة عربية

الجزائر تعيد مقطع "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب" إلى النشيد الرسمي

أعاد تبون مقطعا إلى النشيد الرسمي حُذف عام 2007- جيتي
أعاد تبون مقطعا إلى النشيد الرسمي حُذف عام 2007- جيتي
أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مرسوما جديدا أعاد بموجبه مقطعا، كان محذوفا منذ عام 2007، إلى النشيد الوطني الجزائري يتضمن إشارة إلى فرنسا، في الوقت الذي تعرف  فيه العلاقة بين البلدين أزمات متتالية.

ويشير المرسوم الجديد ظروف الأداء الكامل أو الجزئي للنشيد الوطني وشروطه، حيث ينص على أنه "يُؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة"، في المناسبات السياسية والعسكرية التي تستدعي ذلك، كإحياء الذكريات الرسمية التي يحضرها رئيس الجمهورية والاحتفالات والمناسبات الملائمة، وهو ما يعني إلزامية تأدية مقطع كان قد حُذف سابقا من نص النشيد لاعتبارات سياسية.

ويعدل القرار مرسوما رئاسياً سابقاً كان صدر عام 1986، ألغي بموجبه المقطع الذي يتضمن ذكر فرنسا، فيما تم حذف المقطع من الكتب المدرسية في عام 2007.

ويأتي هذا المقطع المحذوف سابقا والمعاد حاليا على ذكر فرنسا بصيغة يتوعد فيها ثوار الجزائر باريس، ويقول: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب، وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر"، والذي كان حذف سابقا لتلافي الحرج السياسي مع باريس، خاصة في ظروف كانت فيها الجزائر تعاني من صعوبات اقتصادية بسبب أزمة النفط.

ويعدّ النشيد الوطني الجزائري الذي كتبه الشاعر الجزائري مفدي زكريا خلال فترة سجنه في الخمسينيات، ولحنه الموسيقار المصري محمد فوزي، الوحيد في العالم الذي يتضمن ذكر دولة أخرى.
ويسمح المرسوم الرئاسي الجديد على صعيد آخر بعزف التوليفة الموسيقية المختصرة للنشيد الوطني في مناسبات أخرى، كاستقبال رؤساء الدول خلال الزيارات الرسمية، أو الخطابات التي يوجهها الرئيس إلى الأمة، والمراسيم العسكرية بوزارة الدفاع وغيرها.

اظهار أخبار متعلقة


وجاء هذا القرار في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين البلدين توترا بعد تدهور مفاجئ في العلاقات في خريف 2021، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس قبل إعادته مؤخرا.

وعملت باريس والجزائر على تحسين علاقاتهما خلال زيارة الرئيس الفرنسي في آب/ أغسطس الماضي للجزائر حيث وقّع مع تبون إعلانا مشتركا لدفع التعاون الثنائي.

ورغم جهود تحسين العلاقات، فقد ظهرت أزمة جديدة بعد سماح تونس للناشطة الفرنسية من أصل جزائري أميرة بوراوي بالسفر إلى باريس وعدم تسليمها لبلدها الأصلي، حيث تواجه عقوبة بالسجن.
التعليقات (7)
سعدو
الثلاثاء، 13-06-2023 02:10 ص
سوال : من الاخير هل تم محاسبة الاحتلال الفرنسي وانصاف الملايين من الشهداء الذين قضوا تحت نير هذا الاستعمار الارهابي الهمجي ام ان الامر لايعدو عن مناكفة سياسيه لاغير وان كان محاسبه للاحتلال على جرائمه فما هكذا تورد الابل ولكن بتحميل فرنسا تبعات الاجرام ومقاضاتها في محاكم جزائريًه واستعادة كل المسروقات وتغريم الاحتلال بتعويضات الى اهلنا في الجزائر وادانتها على سنين الاحتلال وبانها دولة اجرام ودوله نازيه اما اعادة مقطع الى النشيد الوطني لن يكون له هذا الاثر ولا حل الا بمقاضات هذه الدوله المجرمه وإنصاف الجزائر واعادة الحقوق لاصحابها ولو طال الزمان
ناقد لا حاقد الى غزاوي
الإثنين، 12-06-2023 07:15 م
لايا غزاوي انت لا تمثل الحراك ، انت و الحراك خطان لن يلتقيان ..لا تحاول ان تركب الموجة لانك سوف تقذف بك بعيدا ....نسمة الحرية كبيرة عليك يا صاحبي ....انت مع تبون و تبون كان خادم المطبع تاع بوتفليقة و تبون اليوم يمثل مصالح العسكر و العسكر و خاصة المقبور قايد فايح كان مع الهالك بوتفليقة في كل خرجة كان يدعم فيها عهدة انتخابية للمقبور الاخر بوتفليقة ، الحراك الذي تم استهداف فيه النشطاء السياسين و المدنيين باحكام عالية بالمقابل تم الأفراد على اكثر من وزير سارق و عدة رجال اعمال فاسدين ، الجيش و الشعب خاوة خاوة نقصد هنا المجندين و الجنود و لا نقصد بأي حالة جنرالات و اقصد كبارانات فرنسا مثل نزار و العماري الذي مؤخرا تم تسمية دفعة تخرج من الاكاديمية العسكرية بشرشال باسمه في اثبات صريح بانه من يحكم هم عسكر فرنسا دون نسيان تكريم نزار و توفيق و غيرهم من القيادة العسكرية القذرة التي كانت بالامس القريب تقتل في الشعب و تقول ارهاب ، لا يا غزاوي انت مع بشار سفاح الشام الذي ضرب شعبه بصورايخ السكود و الكلمة عند لله مسجلة و بإذن الله الحساب سوف يكون عسيرا عندما تقف بين يدي الرحمان هناك سوف ينفعك بشار و مقاومة حسن الشيطان و إيران و المرتزق عبد الباري عطوان و بل سوف يترحم عليك جماعة بولصبع لزرق
غريب
الإثنين، 12-06-2023 04:55 م
انا لا أفهم حكام الجزائر. كيف يتصالحون مع فرنسا وخاصة الصعلوك مكرون وهو الذي قال للجزائر : انتم لم تكونوا أمة قبل أن ندخل (اي قبل احتلال الجزائر). والجزائرلم تحتج على حرق القرآن ولاعلى الاستهزاء بالرسول الكريم محمد صلعم. عجبي
غزاوي
الإثنين، 12-06-2023 04:34 م
مجرد تساؤل. ما مصير من يحاول العبث بقسم الشهداء !!!؟؟؟ النشيد الوطني كتبه شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا في السجن ليشهد على خساسة وحقارة وهمجية الاستعمار، ووثقه الشهداء بدمائهم في ساحات الوغى. وحفظه أحفادهم على ظهر قلب، وعاهدوا ضحايا الكفاح لينقلوه لبني الجيل غدا، ومن سولت له المساس به، رجموه كإبليس، رافضين الاندماج أو الارتداد فرنسيس. فكفى الجهال تدنيس. وحسن فعل مفدي زكريا ذكره فرنسا، ليخلد بشاعة استعمارها الذي وصفه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت بما نصه:"إن الاستعمار الفرنسي هو أسوأ وأخبث مايمكن أن يُنكب به شعب من الشعوب" انتهى الاقتباس. وقال عنه ألفريد لوسيس هُورن: " إذا كان الله قد خَلق مستعمرا أسوأ من الاستعمار الفرنسي فإنه لم يخبرني به" انتهى الاقتباس. ورأى أحد آدم في نومه فقال له: "أبا البرية إن الناس قد حكَموا أن “الفرنسيس نسلٌ منك". قال: إذن حواء طالقة إن صحّ ما زعموا. أما القايد صالح فيكفيه فخرا أن شارك في حرب التحرير ضد فرنسا، وحفظ دماء الحراك، الذي رفع شعار "LA France DEGAGE" و رفع الشعار الخالد "الجيش الشعب خاوة خاوة". ويكفيه فخرا أن الحراك من شيعه وأقيمت له بيوت العزاء في ربوع الجزائر، حواضرها وبواديها. ومن يريد أن يكحل عينيه، فليشهد جنازته على اليوتوب.
واحد من الناس
الإثنين، 12-06-2023 02:44 م
من غير الطبيعي ان يحتفوا برد الاعتبار للنشيد الوطني و كأن الأجدر محاسبة من فعل ذلك و رجوع الامر لطبيعته و من الأولى ان ينشغل الشعب بما هو أكبر سواء في الداخل او مع فرنسا فلابد ان يستعيد الشعب حقوقه ممن استغفروا من بني جلدته و من استعبدوه من الفرنسيس