سياسة دولية

انتخابات إسبانيا 2023 بلا تقدم حاسم.. اليمين يعلن تفوقه وسانشيز متفائل

رئيس الوزراء الاشتراكي سانشيز قال إن هذه الانتخابات "مهمة جدا للعالم وأوروبا"- جيتي
رئيس الوزراء الاشتراكي سانشيز قال إن هذه الانتخابات "مهمة جدا للعالم وأوروبا"- جيتي
احتدم الصراع في الانتخابات الإسبانية التي أظهرت نتائجها الأولية مساء الأحد، تقدما طفيفا لتحالف اليمين مع اليمين المتطرف، دون تحقيق أي طرف انتصارا حاسما.

وحاز الحزب الشعبي (يمين) بزعامة ألبرتو نونييز فيجو على أكبر كتلة في الانتخابات النيابية المبكرة التي شهدتها إسبانيا الأحد، متقدّما على المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، لكنه لم ينل غالبية تتيح له تشكيل حكومة، وفق نتائج رسمية شبه نهائية.

وبيّنت نتائج فرز أكثر من 99.3 بالمئة من الأصوات نيل الحزب الشعبي 136 مقعدا، أي أكثر بـ47 مقعدا مقارنة بالنتيجة التي حقّقها قبل أربع سنوات، فيما حصد الاشتراكيون 122 مقعدا، إلا أن الأرقام وعلى الرغم من إيجابيتها بالنسبة لنونييز فيجو لا ترتقي إلى عتبة 150 مقعدا التي كان يطمح لحصدها.

على أثر إعلان النتائج قال نونييز فيجو أمام مقر حزبه في مدريد "بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي" محاولة "تشكيل حكومة"، وذلك على الرغم من عدم حصوله مع حليفه المحتمل الوحيد حزب "فوكس" اليميني المتطرف على الغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان الإسباني.
 
بدوره، قال رئيس الوزراء سانشيز الذي ما زالت حظوظه للبقاء في السلطة قائمة، بعد أن تمكّن من الحدّ من مكاسب المعارضة اليمينيّة؛ إنّ "الكتلة الرجعيّة للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت". وأضاف: "نحن الذين نريد أن تُواصل إسبانيا التقدّم، عددنا أكبر بكثير".

وكانت استطلاعات قد أفادت بأن الحزب الشعبي سيكون قادرا على تشكيل حكومة من خلال التحالف مع حزب فوكس اليميني المتطرف.

توقيت سيئ
أثار توقيت الانتخابات التشريعية استياء واسعا في الشارع الإسباني؛ نظرا لتزامنها مع واحدة من أعنف موجات الحر التي تضرب العالم.

وصوت أكثر من 2 مليون إسباني عبر البريد، من خلال وجودهم في مصايف بعيدا عن مناطق سكنهم.

ولم يتم الكشف بعد عن نسبة التصويت النهائية، علما أن نحو 37 مليونا يحق لهم الاقتراع.

فيما عبر مواطنون عن احتجاجهم بطرق ساخرة؛ إذ حضر أحدهم إلى مركز اقتراع مرتديا زعانف وأدوات غوص؛ احتجاجا على توقيت الانتخابات.



حقبة جديدة

بعد الإدلاء بصوته في وسط مدريد، صرّح نونييز فيجو (61 عاما) بأنه يأمل في أن تبدأ إسبانيا "حقبة جديدة".

بدوره، قال رئيس حزب فوكس سانتياغو أباسكال؛ إنه واثق من أن الانتخابات "ستتيح تغيير المسار في إسبانيا".

أما رئيس الوزراء الاشتراكي سانشيز فقال للصحافة؛ إن هذه الانتخابات "مهمة جدا للعالم وأوروبا".

وأعلنت وزيرة العمل المنتهية ولايتها يولاندا دياز، زعيمة حزب سومار اليساري الراديكالي وحليفة سانشيز، أن "هذه الانتخابات هي الأهم بالنسبة لأبناء جيلي"، مضيفة أن نتيجتها "ستحدد ملامح العقد المقبل".

ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية المقررة في 2024، سيشكل فوز اليمين، وربما مشاركة اليمين المتطرف في الحكم في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد انتصاره في إيطاليا العام الماضي، ضربة قاسية لأحزاب اليسار الأوروبية.

وستكون لذلك رمزية كبيرة في ظل تولي إسبانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

التعليقات (0)