سياسة عربية

رئيس وزراء أردني سابق: اختاروا بين "الضمير" و"الطحين والسكر".. ماذا يقصد؟

عبدالرؤوف الروابدة (84 عاما) شغل مناصب بارزة في الأردن- بترا
عبدالرؤوف الروابدة (84 عاما) شغل مناصب بارزة في الأردن- بترا
ألقى رئيس الوزراء الأردني السابق عبد الرؤوف الروابدة، محاضرة في جامعة البلقاء التطبيقية، تحدث فيها عن قضايا سياسية مختلفة.

وروى الروابدة، وهو سياسي أردني مخضرم، موقفا خلال حملة انتخابية سابقة له، إذ تجول في أحد المخيمات الفلسطينية، وقابله شاب يساري، ليسأله عن موقفه من الولايات المتحدة.

فأجاب: "عرفت أن هذا السؤال مطب، فقلت له تسألي كمرشح أم كسياسي، فقال كمرشح"، مضيفا: "قلت له أمريكا عدوة لأمتنا العربية، تزود إسرائيل بالسلاح، تقتل شعبنا الفلسطيني، تسيطر على بترولنا، تذبح الأمة العربية".

وزاد: "قال لي كسياسي ما رأيك في أمريكا، فقلت له: أمريكا دولة صديقة، تقف معنا، وتقدم لنا المساعدات".

وقال الروابدة إن الاختلاف بين الجوابين يعود إلى تخيير المستمع بين "الضمير"، أو "الطحين والسكر"، مشيرا إلى أن المواقف لا تحقق مكاسب في الكثير من الأحيان.

اظهار أخبار متعلقة


وفي المحاضرة التي ألقاها، تحدث الروابدة عن مشاريع الإصلاح السياسي في الأردن، معتقدا أن "الإرادة في الإصلاح لم تصل إلى القاعدة، فيما يحتاج أي مشروع إلى إرادة وتنفيذ، والإرادة في الإصلاح هي لجلالة الملك، لكن في التنفيذ لم نصل لشيء بعد".

وأضاف: "أعرف عن الإصلاح الاقتصادي إذا تحسنت أوضاع الناس، وكذلك في الإصلاح السياسي والإداري.. ولا أعتقد أن هناك إصلاحا اقتصاديا".

يشار إلى أن الروابدة (84 عاما) شغل مناصب بارزة في الأردن، كأمين العاصمة عمّان، وشغل حقائب وزارية عدة أبرزها التعليم، والصحة، والنقل، إضافة إلى رئاسته مجلس الوزراء، ومجلس الأعيان.

الدقيقة 32:52


التعليقات (2)
محمد غازى
الثلاثاء، 22-08-2023 01:39 م
ما قاله ألروابده يقوله كافة ألأردنيين ألكبار ألذين عاشوا فى ظل ألنظام يتقاضون رواتب تقاعدية وينالون مكرمات ملكية ويعيشون فى فلل وعندهم خدم وحشم ويقولون أنا وبس وألباقى لهم ألله. طبعا ألكل يعرف أن ألإردن يسير من سىء إلى أسوأ. هناك بطاله وهناك فقر وهناك تشرد عائلات من بيوتهم وهناك فئة تعيش فى رغد من ألعيش لأنهم مقربون من صاحب ألقرار !!! كان ألله فى عون ألشعب ألأردنى ألشقيق.
سرحان الرواشده
الإثنين، 21-08-2023 06:28 م
يقترب الروابده من لقاء الله وهو في عمره الرابع والثمانين، وهو ابن قرية الصريح وهي من ضواحي مدينة اربد والتي اشتهر أهلها بخفة في الظل، ولكنه ما زال على ولائه الأول للمصلحة الشخصية من خلال تحقيق المصالح العليا، قبل أي شيء آخر، واما تصريحه الذي يعبر عن روح انهزامية أمام كل من يحمل الكرباج العالمي، فمعناه: خلي ضميركم ينفعكو لما تجوعوا بسبب المعارضة. تحياتنا لهذه الشهامة والرفعة والسمو الروحاني والأخلاقي يا رمز كل العهود وضد التصدي الصمود