سياسة عربية

البرهان ينهي ثاني زياراته الخارجية.. وحميدتي يهاجمه في تسجيل صوتي

حميدتي ينفي اتهامات البرهان لقواته ببدء الصراع في السودان- الأناضول
حميدتي ينفي اتهامات البرهان لقواته ببدء الصراع في السودان- الأناضول
هاجم زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في تسجيل صوتي جديد منسوب إليه، تزامنا مع عودة الأخير من زيارة أجراها لعاصمة جنوب السودان.

وقال حميدتي إن "الجيش السوداني هو الذي بدأ الصراع وليس قوات الدعم السريع"، كما أنه اتهم البرهان بـ"العنصرية والغرور"، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة "ستنتهي قريبا جدا".

وكشف قائد الدعم السريع كواليس آخر لقاء دار بينه وبين رئيس مجلس السيادة السوداني، رافضا اتهامات الخيانة التي وجهها الأخير، لا سيما أنه "وافق على توأمة بين قوات الجيش والدعم السريع"، بحسب تعبيره.

 
واتهم حميدتي في معرض حديثه البرهان بـ "إعادة جميع فلول النظام السابق للسيطرة على القرار في الجيش".

ثاني زيارة خارجية

وعاد البرهان إلى بلاده بعد زيارة أجراها الاثنين، إلى جنوب السودان التقى خلالها الرئيس سلفاكير ميارديت، وبحث معه "الجهود التي تبذلها دول الجوار، لا سيما دولة جنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان".

وقال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان، مارتن إيليا لومورو، إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بشأن السودان، ويمكنه إيجاد حل للأزمة السودانية".

وتعتبر زيارة البرهان الأخيرة الثانية له منذ اندلاع الصراع في 15 نيسان/ أبريل الماضي وتحوله إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى.

وفي 29 آب الماضي، أجرى القائد السوداني زيارة خاطفة إلى مصر التقى خلالها رئيس النظام السيسي في مدينة العلمين بالساحل الشمالي، وتطرقا خلال مباحثاتهما إلى آخر تطورات الأوضاع في السودان وملف الجالية السودانية في الجارة المصرية.

اظهار أخبار متعلقة


ملايين النازحين
وعلى صعيد متصل، كشفت منظمات دولية عن ارتفاع أعداد النازحين داخل السودان على وقع ارتفاع حدة النزاع بين الطرفين المتنازعين.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخليا، أكثر من نصفهم اضطروا للنزوح حديثا هربا من شدة المعارك المستعرة، فيما توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام الجاري.

وطالبت المفوضية بتوفير مليار دولار لمساعدتهم وسط تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات.

عودة الرسائل الخطية
وفي إقليم دارفور، أدى توقف خدمة الهاتف والإنترنت بفعل القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى عودة الرسائل المكتوبة بخط اليد كوسيلة للتواصل بين سكان المنطقة التي تعاني على وقع احتدام المعارك.

وفر أكثر من 50 ألف شخص الشهر الماضي من مدينة نيالا ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد الخرطوم، حيث قتل عشرات المدنيين وتعطلت شبكات الكهرباء والمياه في المنطقة التي شهدت حربا أهلية دامية قبل عشرين عاما.

وقال أحمد عيسى، الذي نزح منذ أيام عدة من مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، وهو يجلس في مقهى صغير ليكتب رسائل من أجل الاطمئنان على أحبائه: نحن سكان مدينة نيالا كنا نجد صعوبة أصلا في التواصل مع الناس في الأحياء الأخرى منذ بداية المعارك.

ولا يحمل هذه الرسائل ساعي بريد على دراجة هوائية أنيقة كما في الماضي وإنما ينقلها سائقو حافلات النقل المشترك، ويضيف عيسى: "أحيانا تصل الرسالة الى الشخص المعني بعد أسبوع وحتى لو تسلمها فليس هناك ما يضمن أنه سيتمكن من الرد هو الآخر برسالة خطية".

وكانت مدينة نيالا، شهدت في أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، "مجزرة مروعة" راح ضحيتها نحو 39 شخصا معظمهم من المدنيين خلال قصف متبادل واشتباكات عنيفة دارت بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفقا لوكالة فرانس برس.

وكشفت المصادر أن "سقوط قذائف على منازل المدنيين في حي السكة الحديد بنيالا أودى بحياة العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، وبينهم أسرة قتل كل أفرادها". 

ووصف الناشط الحقوقي السوداني أحمد قوجا عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) ما جرى في نيالا بأنه "مجزرة راح ضحيتها أطفال ونساء في لحظات".

التعليقات (2)
اللهم اجمعهما في مكان واحد
الأربعاء، 06-09-2023 02:36 م
وخايف بهما الأرض معا فانت تعلم أنهما مفسدَين وقاتلَين وعميلَين وعدوَين لدينك في السودان الحبيب
ممدوح حقي
الأربعاء، 06-09-2023 01:25 م
ما يحدث في السودان هو مخطط إسرائيلي لتدمير السودان من خلال عملائها. فكما يعلم الجميع كلاهما، البرهان وحميدتي، كشفى عن وجههما القبيح في تعاملهم مع إسرائيل وخيانة شعبهم وخدمة مصالح هذا العدو. وكما يعلم الجميع أيضاً ان إسرائيل تريد تدمير العالم العربي من الداخل بعد أن دمرت فلسطين وإحتلتها، وتشييد الصهاينة مستعمرتهم فيها للسيطرة على العالم العربي وثرواته والذي يقتضي تدمير العالم العربي من الداخل من خلال زرع الإقتتال والنزاع الأهلي والطائفي والديني في أوصاله، من خلال عملائها من أمثال البرهان وحميدتي ومحمد إبن زايد وأمثالهم. لقد حان الوقت ليصحوا الشعب العربي وطلائعه وينظم صفوفه ويطهر أرضه ووطنه من جميع العملاء والخونة، في طريقه لتحرير فلسطين العربية ومقدساتنا. ففي جميع الدول والشرائع، الخائن يقتل!