سياسة عربية

مهرجان الحانوكا "اليهودي" في الإليزيه.. وانتقادات لاذعة تطال ماكرون

بحضور ماكرون احتفال يهودي في قصر الإليزيه - إكس
بحضور ماكرون احتفال يهودي في قصر الإليزيه - إكس
تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لسيل من الانتقادات من أكبر منظمة يهودية في أوروبا بعد مشاركته في احتفال يهودي في قصر الإليزيه بمناسبة مهرجان الأضواء أو ما يعرف بمهرجان الحانوكا.

قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي، الجمعة، إنه كان من الخطأ بدء الاحتفال، يقام مهرجان الحانوكا اليهودي، في قصر الإليزيه بحضور إيمانويل ماكرون.

وأضاف عرفي: "ليس المكان المناسب داخل الإليزيه لإشعال شمعة الحانوكا لأن الحمض النووي الجمهوري هو البقاء بعيدا عن كل ما هو ديني والتشكيك في مبادئ العلمانية".

واستنكر يوناثان عرفي قائلا: ليس من مهام السلطة العامة تقليديا استضافة احتفال ديني، موضحا أنه تفاجأ.

وتابع: "أعتقد أن هذا شيء لا أريد أن يحدث مرة أخرى في رأيي".

اظهار أخبار متعلقة



ووفقا له، كان اليهود الفرنسيون ينظرون دائما إلى العلمانية باعتبارها قانون الحماية وقانون الحرية ويعتقدون أن كل ما يضعف العلمانية يضعف يهود فرنسا.

كما أثار الاحتفال اليهودي الذي لم يعلن عنه الإليزيه، جدلا داخل الطبقة السياسية، خاصة في تيار اليسار.

حيث نددت الاشتراكية كارول ديلجا قائلة: "الإليزيه ليس مكانا للعبادة. نحن لا نتنازل عن العلمانية. هذه القواسم المشتركة ثمينة ولكن قابلة للكسر."

احتفال الحانوكا في الإليزيه
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سمح لكبير حاخامات فرنسا، حاييم كورسيا، بإشعال الشمعة الأولى من الشمعدان في قاعة الاستقبال بقصر الإليزيه بمناسبة مهرجان الأضواء أمس الخميس 7 ديسمبر.

وجاء هذا الاحتفال خلال تسلم الرئيس الفرنسي جائزة اللورد جاكوبويتز السنوية من مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، الذي يكافئ مكافحة معاداة السامية وحماية الحرية الدينية.

اظهار أخبار متعلقة


ورافق الفيديو الذي انتشر وشوهد على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات شديدة من الجميع للرئيس ماكرون بسبب سماحه بإقامة الاحتفال في القصر الرئاسي الفرنسي.

ما هو الحانوكا؟
يعد حانوكا من الأعياد الدينية عند اليهود، لكنه بمثابة مهرجان للفرح، إذ يجتمعون كل ليلة لتحضير المأكولات التقليدية ولهذا العيد جذر تاريخي وآخر ديني، بحسب المعتقدات اليهودية.

ففي القرن الثاني قبل الميلاد، قاد اليهود المكابيّون تمرداً على السلوقيين عام 165 ق. م. بعد محاولة الملك أنطيخوس الرابع فرض الثقافة والتقاليد الهيلينية على اليهود، وفرض عبادة آلهة الإغريق في هيكل سليمان.

اظهار أخبار متعلقة



ويعتبر الحانوكا أحد الانتصارات في التاريخ اليهودي عندما قامت مجموعة صغيرة في القرن الثاني قبل الميلاد باستعادة هيكل سليمان في القارورة الصغيرة التي وجدوها بعد ذلك لإعادة إشعال نار الشمعدانات التي كان من المفترض أن تستمر لمدة يوم واحد، استمرت في لمدة ثمانية أيام.
التعليقات (0)