سياسة عربية

"يونيسف" تحذر من خسائر كارثية في الأرواح بالسودان مع اقتراب خطر المجاعة

تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل 2023- الأناضول
تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل 2023- الأناضول
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، من خسائر كارثية محتملة في الأرواح في السودان مع تفاقم الجوع بسبب الصراع المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نحو 11 شهرا على التوالي.

وقالت رئيسة العمليات الميدانية والطوارئ في "يونيسف"، جيل لولر، إن "الحرب الوحشية في السودان تدفع البلاد نحو المجاعة، وما لم تكن هناك إرادة سياسية كافية واهتمام وموارد مخصصة للاستجابة الآن، فإننا نتجه إلى خسارة كارثية محتملة في الأرواح".

وأضافت خلال إفادة صحفية للأمم المتحدة في جنيف، أن البعثة الأممية إلى العاصمة الخرطوم "وجدت أطفالا يعانون من سوء التغذية يعيشون في مستشفيات مظلمة بسبب تعطل المولدات"، حسب رويترز.

اظهار أخبار متعلقة


وذكرت لولر أنه كان هناك رضيع يبلغ من العمر ثلاثة أشهر مريضا للغاية لأن الأم، التي لم تكن قادرة على شراء حليب الرضاعة، لجأت لاستخدام حليب الماعز ما أدى إلى إصابته بالإسهال.

وشددت على أن "الجوع متفش على نطاق واسع، وهو مصدر القلق الأول الذي عبر عنه الناس".

وفي وقت سابق، حذرت المنظمة الأممية من أنه من المتوقع أن يعاني ما يصل إلى 3.7 ملايين طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام في السودان، بما في ذلك 730 ألف طفل يحتاجون إلى علاج لإنقاذ حياتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن تقديرات غير رسمية، تشير إلى أن الأمن الغذائي بالسودان، يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي إن حوالي 17.7 مليون شخص، يعانون من الجوع الحاد، وفقا للأناضول.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

وفي شباط /فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.

كما لم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا للأناضول.

التعليقات (0)