طب وصحة

خبراء يتحدثون عن جدوى الجرعة الرابعة وتناول الفيتامينات

أفضل وقت للحصول على جرعة رابعة الخريف المقبل قبيل توقع انتشار كورونا مرة أخرى- هيومن رايتس

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه على الرغم من أن البيانات الفدرالية الجديدة تشير إلى أن فعالية الجرعات المعززة تتضاءل بعد أربعة أشهر، إلا أن إدارة بايدن لا تخطط للتوصية بجرعات رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 خلال وقت قريب.

وقال الدكتور بيتر ماركس، الذي يترأس قسم اللقاحات في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، خلال مقابلة هذا الأسبوع، "ببساطة، ليس لدينا بيانات كافية لنعلم أنها (الجرعة الرابعة) أمر جيد".

يقول مسؤولو إدارة بايدن إن ثلثي البالغين المؤهلين في الولايات المتحدة حصلوا على جرعة معززة منذ تم تصريحها في تشرين الثاني/نوفمبر.

 

وكان الإقبال أبطأ بين الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما، والذين أصبحوا مؤهلين للجرعة الثالثة فقط في أوائل كانون الثاني/يناير.

وحلل بحث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها صدر، الجمعة، حالات الاستشفاء ودخول غرف الطوارئ وعيادات الرعاية العاجلة في 10 ولايات من قبل الأشخاص الذين تلقوا جرعات معززة من لقاح موديرنا أو فايزر-بيونتيك.

وأظهرت الدراسة أن مستوى الحماية من الاستشفاء انخفض من 91 بالمئة في الشهرين التاليين لجرعة ثالثة إلى 78 بالمئة بعد أربعة إلى خمسة أشهر من الجرعة.

وانخفضت نسبة عدم زيارة غرف الطوارئ أو عيادات الرعاية العاجلة من 87 بالمئة إلى 66 بالمئة.

وتتشابه البيانات الواردة من بريطانيا مع تلك الواردة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مما يشير إلى أن الجرعات المعززة فعالة بنسبة 75 إلى 85 بالمئة ضد الاستشفاء بعد أربعة إلى ستة أشهر من تلقيها.

كما لاحظت "إسرائيل" أيضا تضاؤل فعالية لقاح فايزر-بيونتك في الأشهر التي أعقبت الجرعة الثالثة وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

وبدأت تل أبيب في تقديم جرعة رابعة أواخر كانون الأول/ديسمبر، ولكن فقط للعاملين في مجال الرعاية الصحية ولفئات محدودة أخرى، فيما أوصت مراكز السيطرة الأمريكية أولئك الذين يعانون من نقص في المناعة بالحصول على 3 جرعات كجزء من عملية تحصينهم الأساسية، ثم يلي ذلك جرعة رابعة.

وقال الدكتور ماركس إنه قد يتضح أن أفضل وقت للحصول على جرعة إضافية هو هذا الخريف، حيث من المتوقع أن ينتشر فيروس كورونا مرة أخرى خلال الشتاء. 

وتابع: "باستثناء أي مفاجآت من المتحورات الجديدة، ربما يكون من الأفضل منح جرعة معززة إضافية بالتزامن مع لقاح الإنفلونزا الخريف المقبل، لحماية أكبر عدد ممكن من الناس في ذلك الوقت".

بدوره، قال كبير المستشارين الصحيين للبيت الأبيض، الدكتور أنتوني فاوتشي، "هل يجب أن أحصل على جرعة رابعة؟ كثير من الناس يسألونني عن ذلك".

وأضاف فاوتشي: "الجواب هو إذا نظرت إلى ما نحن فيه الآن، يبدو أنها ستوفر حماية جيدة. ثمانية وسبعون بالمئة أمر جيد".


اضافة اعلان كورونا
هل الفيتامينات مساعدة لمرضى كورونا؟

أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة توليدو، أن تناول الفيتامينات مثل الزنك وفيتامين سي وفيتامين د، لا يقلل من فرصة الوفاة بسبب كورونا.


ونشرت الدراسة الشهر الماضي في مجلة "كلينيكال نيوتريشن" (Clinical Nutrition ESPEN) من قبل الدكتور عزيز الله بيران من قسم الطب الباطني، والدكتور راغب عسلي من قسم طب الرئة والعناية المركزة بجامعة توليدو، بالإضافة إلى العديد من الباحثين الآخرين.

ورغم استخدام الفيتامينات كمكملات لعلاج أمراض فيروسية، إلا أن فعاليتها في علاج كورونا لم تثبت بعد، واستند الباحثون على بيانات طبية متعددة، وقاموا بتحليل معدل الوفيات ومعدل التنبيب (وضع أنبوب داخل القصبة) ومدة الإقامة في المستشفى، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".

وحلل الباحثون أيضا 26 دراسة شملت 5633 مصابا بكورونا، وقارنوا استخدام الزنك وفيتامين سي وفيتامين د "بالمعيار العام" للرعاية التي تلقاها المرضى، ووجدوا أن الفيتامينات ليس لها تأثير كبير على الوفيات.

ومع ذلك، وجدوا أن فيتامين د، قلل من معدل التنبيب، وعدد المرضى الذين يحتاجون إلى أجهزة التنفس الصناعي، وطول مدة إقامة المرضى في المستشفى.

وقال بيران، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة، إن هناك "اعتقادا خاطئا شائعا لدى الكثير من الناس مفاده أنه إذا تناولوا كميات كبيرة من الزنك أو فيتامين د أو فيتامين سي، فيمكن أن يساعدهم على النجاة من كورونا، ولكن لم تثبت صحة ذلك".

وأشار الباحثون إلى أن هذا لا يعني أن الفيتامينات والمعادن ضارة، لكنهم أكدوا أنها لا تمنع الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا.