سياسة عربية

سعيد: الحوار الوطني لن يشمل من أرادوا الانقلاب على الدولة

سعيد قال إن الحوار لا يمكن أن يكون مع من نهبوا مقدرات الشعب- الرئاسة التونسية

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن الحوار الوطني سيكون بناء على مخرجات الاستشارة الوطنية، ولن يشمل "من أرادوا الانقلاب على الدولة وتفجيرها من الداخل".


ونشرت الحكومة التونسية الجمعة، نتائج الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها سعيد، وقالت إن 86.4 في المئة من المشاركين أيدوا التحول إلى نظام رئاسي في البلاد.


وقال سعيد خلال لقاء جمعه ظهرا بأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل؛ إن الحوار لا يمكن أن يكون مع من نهبوا مقدرات الشعب ولازالوا ينكلون به في معاشه، ولن يشمل "من أرادوا الانقلاب على الدولة وتفجيرها من الداخل"، في إشارة على ما يبدو إلى النواب الذين عقدوا جلسة عامة الأربعاء الماضي وصوتوا على قرار إلغاء جميع الإجراءات الاستثنائية، وهو ما يعني أيضا إقصاء عدة أحزاب من أبرزها حركة النهضة.

 

اقرأ أيضا: قانونيون تونسيون: ما يقوم به سعيّد بحق البرلمان لا سند له


من جهته قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي إثر اللقاء؛ إنه تم تأكيد  التشاركية لرسم ملامح مستقبل البلاد في المرحلة القادمة مع القوى المدنية والسياسية، التي تتقاطع في الأفكار وتطمح لبناء تونس الغد.


يشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل رفض المشاركة في الاستشارة الوطنية، وشدد أنه لا يقبل بحكم فرد واحد ورأي أحادي.


وكان الاتحاد قد تقدم سابقا بمبادرة حوار وطني للرئيس، ولكنه رفضها ولم يستجب لها.


وتعرف تونس أزمة سياسية معقدة منذ أشهر طويلة وأساسا بعد إعلان إجراءات 25 تموز/ يوليو، إلا أن الأزمة تعمقت خلال هذا الأسبوع بعد إعلان سعيد حل البرلمان، وسط رفض كبير من كبرى الشخصيات الوطنية والقانونية والحزبية.