سياسة دولية

طهران للرياض: إذا قررنا الرد فسوف تتداعى القصور الزجاجية

اتهم خطيب السعودية بدعم الاحتجاجات في إيران- تويتر

قال وزير المخابرات الإيراني إسماعيل خطيب، إن بلاده تبنت حتى الآن استراتيجية الصبر بعقلانية ثابتة في علاقة بالسعودية، لكنها لا تقدم أي ضمان لاستمرار ذلك في حال وقوع أعمال عدائية.


جاء ذلك في مقابلة مع الموقع الرسمي لقائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، بعد أيام من تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن نقل الرياض معلومات استخباراتية إلى الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف في المملكة.

وقال الوزير الإيراني: "في ما يرتبط بالسعوديّة، أقول إنّ مصيرنا وسائر دول المنطقة مترابط بسبب مجاورتنا بعضنا بعضاً. من ناحية إيران، إنّ أي انعدام للاستقرار في دول المنطقة يُمكن أن يسري على الدول الأخرى، وإنّ أي زعزعة للاستقرار في إيران فقد يسري على دول المنطقة".

وأضاف: "الدول البعيدة تُزعزع أمن المنطقة، وتلك الدّول التي تُلقي الحجارة نحو إيران المُقتدرة تسكن بيوتاً من زجاج، وممارساتهم هذه لا تعني إلا تخطّي حدود العقلانيّة والدخول في متاهات الحماقة المُظلمة". 

وتابع: "لقد انتهجت جمهورية إيران الإسلامية حتى الآن منهج العقلانية والرصانة والصبر الاستراتيجي، لكنها لا تُقدم أيّ ضمانة لاستمرار هذا الصّبر الاستراتيجي في حال استمرار العداء". 

وقال الخطيب: "لا شك أنه لو انعقدت إرادة جمهوريّة إيران الإسلاميّة على المقابلة بالمثل ومعاقبة هذه الدول، فإنّ قصورها الزجاجيّة ستنهار ولن ترى هذه الدول وجه الاستقرار والثبات".

واتهم الخطيب "النظام المافيوي الأمريكي وحلفاءه مثل بريطانيا الخبيثة والنظام الصهيوني القاتل للأطفال والبقرة الحلوب السعودية" بالوقوف وراء ما أسماه أعمال الشغب التي تعرفها إيران، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تعيش على وقعها البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي.

كما أنه وجه اتهامات إلى أمريكا وبريطانيا والاحتلال الإسرائيلي بشأن السعي لخوض حرب معرفية ضد الشعب الإيراني عبر وسائل الإعلام والساحة الافتراضية بسبب صعوبة الوصول المباشر إلى الشعب الإيراني واستحالة التأثير المباشر، متهما السعودية بتوفير الدعم المالي لذلك.

 

اقرأ أيضا: اتهام للسعودية بتمويل فضائية إيرانية معارضة في لندن

وأشار إلى "الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام اللندنية-السعودية المتحدثة بالفارسية، وقد أطلقنا عليها وسائل اللا-إعلام"، حيث كان دور الثلاثي، اللندني-السعودي-الأمريكي، أكثر بروزاً من الآخرين في هذه الآلية من خلال قنوات "بي بي سي" فارسي، و"إيران إنترناشيونال"،و"من و تو"، على حد تعبيره.