هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
المشاركة السياسية وتوسيعها هي عملية بيداغوجية ممتدة في الزمن تعتمد على إقناع المواطن بجدوى السياسة، وشعوره بأثرها الإيجابي على حياته، ناهيك عن تنامي المصداقية في العملية التمثيلية..
لا يعني الحديث عن هذا التنافس الفكري بين جناحي المشرق والمغرب العربيين، تكريسا للتمزق السياسي الحاصل اليوم بشكل لم يسبق له مثيل، غير أن ما نؤكد عليه، أن تراجع الأداء والمنتوج الفكري المشرقي الملهم والمؤثر، لا يمكن أن يكون حالة ذاتية مرضية، بقدر ما هي حالة سياسية مرتبطة بالتشرذم ..
لمّا استتب الأمر للبلاد المغاربية، كان عليها أن تأخذ بناصية المعرفة، وتقدم إسهامها في حقول المعرفة على اختلافها؛ وإن بقيت في حاجة إلى الخبرة المشرقية في مجال الطباعة مثلا؛ غير أنّ فكرة "الشرق الملهم" بدأت تخفت شيئا فشيئا، لتحلّ محلّها فكرة "المشرق والمغرب".
ترجع بعض الرؤى التفسيرية زيادة حالات الإلحاد واللادينية في المجتمعات الإسلامية إلى "التشدد الديني" بوصفه أحد العوامل المهمة في زيادة تلك الحالات، وتفاقهما يوما بعد يوم. ?
بات من اللّزوم التساؤل عن أفق التأثيرات الفكريّة والسياسية للمناظرات الرئاسيّة على مستقبل الديمقراطيّة التونسيّة الغضّة، وإلى أي حد بوسعها أن تشكّل لحظة إفلات حقيقي من عقال أدوات الضبط والتحكّم السياسي التقليدية التي اعتادت توجيه الناخب وتوظيفه في غير هدى استحقاقاته المشروعة؟
في شباط (فبراير) 2011 دخل الحوثيون صنعاء تحت الدعوى ذاتها، لكنهم تطوروا من خطاب "المظلومية السلالية"، إلى تبني خطاب "المظلومية الشعبية"، تماهياً مع توجهات الجماهير الهادرة مطلع 2011، وشاركوا في التظاهرات ضمن ما عرف في اليمن حينها بـ"ثورة التغيير"، أو "ثورة الشباب".
القضية تتعلق في جوهرها، بمرجعيتين دستوريتين، الأولى تسند إلى إسلامية الدولة، وذلك ما يترجمه قول الملك محمد السادس في البرلمان بأن صفته الدينية كأمير للمؤمنين تمنع عليه أن يحرم حلالا أو يحلل حراما، والثانية، حقوقية..
تُثار حول بعض الأحكام الشرعية، والقضايا الدينية شبهات ترمي إلى التشكيك والطعن فيها، وهي غالبا ما تأتي من جهات ودوائر اعتادت على مهاجمة الحالة الدينية برمتها، ما يدفع علماء الدين والدعاة إلى تفنيد تلك الشبهات، والرد على تلك التساؤلات. آيات منسوخة لفظا
سلّم المراقبون لتطورات الأحداث في لبنان، بأن السيطرة العسكرية على البلاد وترويض القوى والأحزاب الأخرى، لكي تتأقلم مع الهيمنة الإيرانية، ليست مصدر الخطر الوحيد، بل إن الخطورة تتجلّى في دور السلاح غير الشرعي الذي يحمي الفساد في لبنان..
العوامل التي أوصلت الإسلام الشيعي إلى ما وصل إليه اليوم في لبنان تبدو كثيرة، بينها أخطاء المارونية السياسية التي كانت غارقة في أنانيتها، ولم توسّع الأفق أمام باقي المكونات اللبنانية، وتسببت بتحويل شيعة لبنان إلى "حركة محرومين".
لئن راكمت المرأة التونسيّة تضحيات جمّة في سبيل فرض حقوقها المدنيّة والسياسية، طوال قرن كامل من تجارب نضاليّة تترَى، فإنّ البعض يرى أن فتح الثقوب في هذا السد العالي من المكبّلات الاجتماعيّة والنفسية المعيقة للممارسة السياسية، يستوجب قبل كلّ شيء النهوض بواقعها الاقتصادي المتردّي،
بعد رحيل آية الله الخميني عام 1989 وتولي خلفه آية الله خامنئي سدة الولي الفقيه، انقسم مشهد الإسلام السياسي الشيعي في إيران إلى تيارين رئيسيين هما: التيار الإصلاحي والتيار المحافظ، اللذان يتنافسان ضمن هامش ديمقراطي ضيق..
ما ان انتصرت الثورة الإسلامية في إيران حتى دب النزاع بين الحركة ورفاق الأمس من "حزب المؤتلفة" الذي تحول بعد الثورة إلى "الحزب الجمهوري الإيراني"، وقد قامت حركة مجاهدي خلق بحملات اغتيالات وتصفيات وتفجير طالت الطبقة السياسة الحاكمة مطلع الثمانينات..
أرادت الأنظمة تصوير الإسلاميين تهديدا لحريات الناس ونقيضا للدولة والمجتمع في آن، في خطة لمقتل السياسية والدين معا. في الوقت الذي أراد فيه الإسلام الحركي المعني بالشأن العام، التعبير عن كامل الدولة والمجتمع.
لئن حفل تاريخ العديد من الزوايا الصوفيّة بالمكابدة النفسية والانتصار لقيم المجتمع واستقلال الأوطان ضدّ نير الاحتلال والغزاة، فإنّ محاولات الأنظمة الحاكمة استثمار سلطة الزوايا الروحيّة وتوظيفها لمغانم سياسية.
تتصاعد دعوات لعلماء الحديث النبوي بين الفينة والأخرى، تُلحّ على ضرورة قيامهم بمراجعة أحاديث نبوية يدور حولها جدل كبير، ويتخذها كثير من المشككين في السنة النبوية مدخلا واسعا للطعن فيها.