سياسة عربية

"تأييد المقاومة واجب شرعي".. 70 عالما وهيئة شرعية يطلقون نداء (طالع)

يأتي هذا النداء مع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة - غيتي
يأتي هذا النداء مع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة - غيتي
أطلق 70 عالم وهيئة شرعية وعلمية من عدد كبير من الدول العربية والإسلامية حول العالم نداءً أطلقو عليه "نداء الأقصى وغزة" يتضمن  ثوابت شرعية تتعلق بالحرب على غزة وفلسطين.

وأفتتح النداء بالقول :"انطلاقاً من هذا التكليف الرباني، وتنفيذاً للمسئولية الشرعية، وصدعاً بالحق، وجهاداً بالكلمة، يعلن علماء الأمة ونخبها وهيئاتها وشخصياتها العامة وجماهيرها الواسعة من كل الأقطار والهيئات والروابط التأكيد على الثوابت الشرعية المتضمنة في هذا البيان"

وتضمن النداء إثنا عشر بنداً تعلّق البند الأول والثاني منه بالتاكيد على وجوب تأييد المقاومة في فلسطين وموالاتها حيث قال البيان : "نعلن أننا موالون للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وهم منا ونحن منهم، نوالي من والاهم ونعادي من عاداهم، وإن كل من والى اليهود والنصارى وظاهرهم على المسلمين، فهو مرتدّ عن الإسلام"

اظهار أخبار متعلقة



وتضمن النداء أيضاً الحديث عن كون "أرض فلسطين أرض وقف إسلامي لا يجوز التنازل عن أي جزء منها إضافة إلى أن جهاد المحتلين جهاد دفع متعين على المسلمين ويجب النفير والجهاد على كل مستطيع "

وشدد نداء العلماء على أن إغلاق الحدود والمعابر خيانة لله ولرسوله ويتعين على دول الطوق أن تفتح حدودها لعبور النفير العام، ودخول المجاهدين، وإغاثة المحتاجين، وخاصة معبر رفح الذي يعتبر "شريان حياة" لغزة .

كما تحدث النداء انه "إذا لم يرتدع العدو ويتوقف فوراً عن عدوانه، فإن ذلك يُعد إمعانا في الاعتداء؛ ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع واتساع رقعة المعركة".

وذكر النداء أن التقاعس عن نصرة غزة "فرار من الزحف" كما تذكر النصوص الشرعية ، مضيفاً أنهم - أي أهل غزة وفلسطين" إذا عجزوا عن رد العدو، فقد تعين الجهاد ووجب على دول الطوق التي تلي فلسطين

كما دعا النداء لوجوب النفير العام على "جمهور المسلمين" كلٌ بما يستطيعه، والاشتباك مع العدو بكل الوسائل المتاحة، أو النفير إلى سفارات العدو وداعميه للاحتجاج.

ودعا النداء إلى وجوب مقاطعة منتجات وبضائع الكيان المجرم وكل الشركات والمصانع والدول الداعمة له، وحرمة الشراء منهم أو التعامل معهم، "كصورة من صور الجهاد الاقتصادي".

وأختتم النداء بالقول إن اتفاقيات السلام والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل هذا الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، باطلة شرعًا لا اعتبار لها.

ولليوم الـ33 على التوالي يستمر عدوان الأحتلال على قطاع غزة والذي خلّف أكثر من عشرة آلاف شهيد وأكثر من 23 مصاب ونقصاً حاداً في المواد الغذائية وماء الشرب والمعدات الطبية  بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

وفيما يلي النص الكامل للبيان: 

بسم الله الرحمن الرحيم
نداء الأقصى وغزة

قال تعالى: ( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلْنَا مِنَ ٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلْهُدَىٰ مِنۢ بَعْدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِى ٱلْكِتَٰبِ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ يَلْعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ) ( البقرة – 159).
انطلاقاً من هذا التكليف الرباني، وتنفيذاً للمسئولية الشرعية، وصدعاً بالحق، وجهاداً بالكلمة، يعلن علماء الأمة ونخبها وهيئاتها وشخصياتها العامة وجماهيرها الواسعة من كل الأقطار والهيئات والروابط، تأكيدهم على الثوابت الشرعية التالية:
أولاً: تأييد المقاومة
إن ما تقوم به المقاومة في قطاع غزة لدفع عدوان المعتدين على المسجد الأقصى وعلى كل شعبنا في فلسطين، هو جهاد مقدّس وهو ذروة سنام الإسلام.
ثانيا: الموالاة
نعلن أننا موالون للمقاومة الفلسطينية الباسلة، وهم منا ونحن منهم، نوالي من والاهم ونعادي من عاداهم، وإن كل من والى اليهود والنصارى وظاهرهم على المسلمين، فهو مرتدّ عن الإسلام، وقد قال تعالى: ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ( – (النساء – 51)
ثالثاً: أرض فلسطين وقف لا يجوز التنازل عن شبر منها
وتحرير المسجد الأقصى والعناية به عقيدة من عقائد الإسلام وشريعة من شرائع الله، وإن فلسطين كلها وقف إسلامي إلى يوم القيامة وإجماع الأمة منعقد على حرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين بيعًا أو عطاءً لكافر، على أي وجه من الوجوه، أو تحت أي ظرف من الظروف، وإن البيع أو التنازل عن أي جزء منها لا يٌلزم المسلمين، سواء كان المتصرف من سكّان فلسطين أو ذا سلطة، فتصرفه مردود عليه ولا يمضي على الأمّة في شيء.
رابعاً: التقاعس عن نصرة غزة فرار من الزحف:
من المجمع عليه أن كل بلد من بلاد المسلمين إذا داهمهم العدو وجب القتال، وتعين على جميع أفراد السكان في هذا البلد، وأصبح فرض عين في حقهم لا يستشار فيه أحد، ولا يؤخذ برأيه، فمن تولّى عنه أو تركه فهو فارُّ من الزحف، كما أن المتولي يوم الزحف يتحمل وزره بقدر ما يتسبب فيه توليه وتخليه من أضرا وأخطار.
قال تعالى: ( وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16)) ، وأنهم إذا عجزوا عن رد العدو، فقد تعين الجهاد ووجب على دول الطوق التي تلي فلسطين.
خامساً: جهاد المحتلين جهاد دفع متعين على المسلمين:
عدوان اليهود على القدس والأقصى وفلسطين يستدعي أن يقوم المسلمون بجهاد الدفع، لأن العدو قد اعتدى على الدين والعرض والأرض والنفس والروح والمال، وواحدة منها كافية لوجوب النفرة والجهاد على كل مستطيع، وعليه فإنه يجب على جميع المسلمين القادرين النفير العام نصرة لإخوانهم في غزة، وعملًا لتحرير المسجد الأقصى المبارك.
سادساً: إغلاق الحدود والمعابر خيانة لله ولرسوله:
يتعين على دول الطوق أن تفتح حدودها لعبور النفير العام، ودخول المجاهدين، وإغاثة المحتاجين، وخاصة معبر رفح فهو شريان الحياة، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال إغلاقه في وجه هؤلاء النافرين في سبيل الله، وإن إغلاقه خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، ومن يمت من أهل غزة دون إسعافه يعتبر مغلق المعبر ومانع المساعدة متسببًا في الموت بطريق الترك، وهذا سبب من أسباب الضمان المتفق عليها، فمن المتفق عليه أن ترك تخليص مستهلك من نفس أو مال موجب للضمان، حيث يضمن المغلقون للمعابر الخسائر في الأرواح والأملاك والأجساد التي تعرض لها أهل غزة بسبب هذا الإغلاق.
وهذه جريمة قتل سيُسأل عنها أمام الله سبحانه، وقيام جيش ما، أو دولة أو أي جهاز أمني بإغلاقها يعتبر حراسة للعدو وتمكينًا له من رقاب المسلمين، وتقوية له على إخوة الدين، وهو موالاة واضحة للكافرين،
سابعاً: اتساع رقعة المعركة في العالم
إذا لم يرتدع العدو ويتوقف فوراً عن عدوانه، فإن ذلك يُعد إمعانا في الاعتداء؛ ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع واتساع رقعة المعركة.
ثامناً: لا تجتمع صفة المحتل والمدني في شخص واحد:
كل مغتصب للأراضي الفلسطينية، محتل لديارها، منتسب للكيان المجرم، فهو معتد محارب، وليس مدنيا مسالماً، أياً كان جنسه أو وصفه.
تاسعاً: النفير العام
وجوب النفير العام على جمهور المسلمين كلٌ بما يستطيعه، والاشتباك مع العدو بكل الوسائل المتاحة، أو النفير إلى سفارات العدو وداعميه للاحتجاج،
عاشراً: المقاطعة
وجوب مقاطعة منتجات وبضائع الكيان المجرم وكل الشركات والمصانع والدول الداعمة له، وحرمة الشراء منهم أو التعامل معهم، كصورة من صور الجهاد الاقتصادي.
الحادي عشر
كل اتفاقيات السلام والتطبيع التي عقدت مع الكيان قبل هذا الاعتداء على غزة، بما في ذلك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، باطلة شرعًا لا اعتبار لها، فقد ورد في الصحيحين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بهَا أَدْنَاهُمْ، فمَن أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه يَومَ القِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ. وعليه فإن أي اعتداء على أي مسلم من طرف معاهد أو ذمي ينقض عهده، وذلك محل إجماع من علماء المسلمين.

الموقعون:
١. الشيخ محمد الحسن ولد الددو
٢. ا.د جمال عبد الستار
٣. ا. د مروان أبو راس
٤. ا.د نور الدين الخادمي
٥. ا.د وصفي عاشور أبوزيد
٦. د.حاتم عبد العظيم
٧. د عامر القرعان
٨. أحمد العمري
٩. د. سلمان السعودي
10- الشيخ إسلام الغمري
11- محمد سعيد باه
١٢- الشيخ إبراهيم سيك السنغالي
١٣- د. عبدالله بن عبدالمجيد الزنداني
١٤. اد. فؤاد محمد بلمودن
١٥ـد. محمود عبد العزيز العاني/ رئيس مجلس علماء العراق
٦ـ د. عبد الستار عبد الجبار عضو الهيئة العليا للمجمع الفقهي العراقي
١٧ـ الشيخ طايس الجميلي
١٨- د.سعاد ياسين
١٩. د حسين عبدالعال
٢٠. د. نواف تكروري
٢١. الشيخ محمد الصغير
٢٢. د.حسن سلمان
٢٣- فالو مصطفى سار
٢٤- د. مروح نصار
٢٥- د. محمد همام ملحم
٢٦- د. محمد سعيد بكر
٢٧- د. ابراهيم مهنا
٢٨- د. محمد خير موسى
٢٩- د. محمود سعيد الشجراوي
٣٠.عمر الجيوسي
٣١- د. قاسم صوان
٣٢- د. عبد الصمد الرضى المغرب
٣٣. أحمد شامل محمد عيسى
٣٤.د.محمد علي بيود
٣٥. د. أحمد بن علي الكتاني /رئيس رابطة علماء المغرب
٣٦. ش أحمد الحاج حسن مزيان
٣٧. الشيخ محمد الحاج
٣٨.الشيخ محمدسالم بن دودو
٣٩.ش جلال الدين بن عمر الحمصي /عضو هيئة علماء المسلمين في لبنان
الشيخ عبد المطلب عبدالله عضو مجلس العلماء في ولاية يوبي شمال شرقي نيجيريا، إمام وخطيب قصر الحكومي في الولاية.
رياض البستنجي.
د. رحمت الله زاهد, عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, أفغانستان.
د. عبدالسلام الجالدي، رئيس ائتلاف شباب مجد الإسلام، وأمين عام مؤسسة راسخون لبناء الإنسان.
الشيخ أيمن عبد الرحمن.
د. أسامة بن عبد الكريم العثمان.
الشيخ خالد طفور، عضو الهيئة الشرعية لدمشق وريفها، عضو المجلس الإسلامي السوري.
د. عبدالمجيد عبدالله دية.
د. الشيخ وليد حسين حمادوش الإدريسي، نائب مفتي في روسيا الاتحادية وعميد الكلية الإسلامية.
أبو حاشر مفید أحمد، باکستان.
الشيخ محمد دانيال صديقي، رئيس أكاديمية بصمة أثر الدولية، عضو مجلس علماء جهاورياں في باكستان، الأمين العام للجمعية الباكستانية لتعليم وحماية اللغة العربية.
الشيخ حافظ عبد المتين، مدير الشؤون الخارجية للجمعية الطلابية العربية الباكستانية تابعا للجماعة الإسلامية، باكستان.
أ.د. أحمد الريسوني، أستاذ جامعي من علماء المغرب.
الشيخ محمد صالح بن محمد موفق المرابع، رئيس المكتب العلمي لرابطة علماء الشام سابقاً، رئيس مكتب الفتوى للهيئة الشرعية لدمشق وريفها ولدار القرآن وعلومه.
أ. أم عدنان.
أ. عبد السلام المجيدي أستاذ الدراسات القرآنية، جامعة قطر.
د. الشيخ عبدالسلام البسيوني، كاتب وباحث دكتوراه في العقيدة.
د. محمد بيوض التميمي، باحث شرعي، دكتوراه في الحديث.
أ. الشيخ عبد الناصر أحمد العلوان. عضو المجلس الإسلامي السوري.
د. محمد بن سالم آل الدهشلي اليافعي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مدير فرع الاتحاد بدولة قطر.
أ.د. رمضان خميس، أستاذ الدراسات القرآنية، جامعة قطر.
د. محمد مصطفى الدبك، دكتوراه في الشريعة الإسلامية، عضو المجلس الإسلامي السوري.
د. عبد السلام بلاجي، أستاذ الدراسات الإسلامية والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط.
د. عطية عدلان، رئيس مركز محكمات للبحوث والدراسات.
د. أحمد محمد الشرقاوي، أستاذ التفسير وعلوم القران بجامعة الأزهر والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً.
د. جمال محمود أبو حسان، أستاذ في كلية أصول الدين جامعة العلوم الإسلامية الأردن.
أ. الشيخ إسماعيل بركات، عضو الهيئة العامة في المجلس الإسلامي السوري.
أ. الشيخ نشأت أحمد، من علماء التفسير بالأزهر.
أ. د. عبد الحي يوسف، عميد أكاديمية أنصار النبي ﷺ.
د. محمد يسري إبراهيم.
أ. م. د. سمير الجلول، عضو المجلس الإسلامي السوري.
الشيخ عبدالله بن عبد الحميد الأثري عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، تركيا.
التعليقات (0)