مقابلات فكرية

طالب مسيحي هولندي يقرر صيام "رمضان" كاملا.. لهذا السبب

ميكا مسيحي ويقدس تعاليم دينه لكنه يتقرب إلى الله بالصيام - بي بي سي
ميكا مسيحي ويقدس تعاليم دينه لكنه يتقرب إلى الله بالصيام - بي بي سي
أعلن طالب هولندي مسيحي صيامه خلال شهر رمضان، على الطريقة الإسلامية، مؤكدا استمراره حتى نهاية الشهر، لشعوره بالتقرب إلى الله.

وقال ميكا ستيفنز، (15 عاما)؛ إنه ليس مسلما بل مسيحي، ويقدس تعاليم دينه، إلا أنه تقرب من الصيام وتعاليم الإسلام من خلال شقيقه الأكبر الذي اعتنق الإسلام وبدأ بالصيام.

 وأكد ميكا في حديث لـ “بي بي سي نيوز عربي" أن قبل عامين، بدأ شقيقه الأكبر الذي يبلغ من العمر الآن 18 عاما، بالصيام واعتناق الإسلام سرا، لم يكن متأكدا من ردة فعل عائلتي كونه أمرا جديدا يحدث في عائلته المسيحية.

إظهار أخبار متعلقة


وأضاف أن سرية الأمر لم تطل كثيرا، بعد أن علم والداه وتناقشا ورحبا بقرار الابن، كونهما منفتحان على الحريات والثقافات المختلفة.

ويشير ميكا إلى أن صيامه شهر رمضان رفقة أخيه، جاء من خلال تعريفه على مبادئ الإسلام، خاصة أن شقيقه أكثر شخص يتبادل معه النقاش حول الدين يتعلم منه، هذا بخلاف نقاشاته مع أصدقائه في المدرسة أيضا، مؤكدا أن بعض زملائه اللادينيين ينضمون إلى النقاش".

وقال الطالب الهولندي؛ إنه يقرأ من كتب شقيقه ويحاول فهمها، وخاصة لفهم بعض التناقضات التي باتت تجذبه للبحث ومعرفة المزيد، ففي نهاية المطاف، هناك إله لجميع الديانات".

ويشرح قائلا: "صحيح أنني بدأت أصوم رمضان، لكني مخلص لديانتي المسيحية. وما دفعني إلى الصوم حقّا، هو شعوري بالتقرب إلى الله؛ لأنني من خلال الصيام، أختبر قوة إخلاصي لله وأختبر مدى قدرتي على ضبط نفسي أمام مغريات الحياة، والتخلي عن راحتي في سبيل الله، والإحساس بشعور الفقير الذي لا يجد ما يسد جوعه، وشعور الامتنان للنعم التي منحنا الله إياها".

إظهار أخبار متعلقة


ويرى ميكا أنه لا يزال هناك الكثير ليتعلمه، لكنه في الوقت الحالي يشعر بالرضا عن الذات؛ لأنه يحرم نفسه من أشياء يحبها ويتحمل العطش والجوع في سبيل الله من ناحية، ولأنها أيضا تبني شخصيته وتقويها وتحضرها لمواجهة تحديات الحياة في المستقبل.

يذكر أن أعداد المسلمين ازداد في أوروبا ومن ضمنها هولندا، خلال العقد الماضي، ولا سيما بعد اندلاع الحروب في عدد من بلدان الشرق الأوسط، مثل سوريا واليمن وليبيا وغيرها، وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين المسلمين إلى أوروبا.

التعليقات (0)