هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رغم أن اللغة العربية تتوفر على صفة الإجماع وصفة الارتباط بالكتاب المقدس (الإنجيل والقرآن) حتى في لبنان! فإنها تتعثر أمام الفرنسية، فما بالكم بتطوّير لغة لم يستطع دعاتها أن يوجدوا لها حتى الآن حروفا موحدة على المستوى الوطني تكتب بها كإيران أو تركيا والصومال!؟
أعني بالأمراض والمعوقات الخارجية ما يقف في وجه التيّار الإسلامي من خارج مكوناته، وتأتي من طرف النظام السياسيّ القائم وأعوانه في الأحزاب والمنظمات والإعلام، كما تأتي من طرف أعداء الدين والأمة عامة وأعداء التيّار الإسلامي خاصة، وهم ما يصطلح على تسميتهم بالغرب عموما..
عرفت القرآن الكريم في محاولة قراءته قراءة فلسفية ـ تنظر في مضمون قضاياه وليس في موقفي القضوي منه ليس مطلبها الفصل بين الإيمان به والكفران ـ لأن غايتي من المحاولة هو استخراج بنيته العميقة لتكون مادة للفكر وليس لعرض موقفي منها.
اللغة المعنية هي العربية بحروفها القرآنية التي ما تزال تكتب بها لغاتها المحلية الشفاهية في كل بلدان القارة إلى يومنا هذا والجدل مازال يدور حول تلك الحروف كي تحور إلى لاتينية مثلما وقع في الدولة الصومالية مثلا.
اليوم مقابل صفقة تجارية تحفظ عشرات مناصب العمل، لا يتردد رئيس أيّ دولة غربية في تقديم تنازلات سياسية وأخلاقية للدولة المقابلة مهما كان نظامها مستبدا. من أجل شحنة من البضائع أو الأسلحة الفرنسية أو الألمانية أو الأمريكية، لا تتردد حكومات هذه البلدان لحظة..
تعد أمريكا اللاتينية واحدة من أكثر المناطق دعمًا للقضية الفلسطينية، كان هذا واضحًا مع الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين من قبل معظم دول المنطقة، باستثناء المكسيك وبنما. وقد أثبتت حكومات أمريكا اللاتينية مواقفها عبر السنوات من خلال دعم قرارات الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني..
من المؤسف جدا أن يجعل الخطاب الجنائي العربي من عجز المؤسسات السجنية أو عجز الدولة عن تدبيرها مبررا لاعتماد العقوبات البديلة، فهذه النظرة السخيفة التي تخفي وراءها عجزا فظيعا عن مواجهة مشكلة تضخم الجريمة في المجتمع، تتغطى وراء الدوافع البراغماتية من أجل تبرير استمرار الأمر الواقع..
الهوية لغةً: هي كلمة مركبة من ضمير الغائب (هو) كقولنا (هو الله) ولا إله إلا (هو) مضاف إليه ياء النسبة لتدل الكلمة على عملية تحديد لكيان بعينه معرف بنفسه، متميز عن غيره، والهوية اصطلاحا هي عبارة عن مجموعة من الصفات المتكاملة، والعناصر المتفاعلة فيما بينها..
لعقل الإنساني أداة مطلوبة لغيرها ولها دور العلة الفاعلة فعلا يحقق شروط الاستعمار في الأرض لسد الحاجات العضوية أولا والمكملات الذوقية التي تضفي عليها معنى جمالي يزين أدوات حماية الكيان العضوي في المسكن والملبس والمأكل والعنفوان الرامز إلى السلامة البدنية والصحة على ألا تكون على حساب حرية إرادته وكرامته.
من المعوقات في عمل أبناء المشروع الإسلامي، فهم بعض العاملين الدعوة فهما جزئيّا، ثم قصروا جهدهم عليه وتعصبوا له، ورفضوا غيره من الأركان، ثم بنوا العلاقات مع غيرهم بناء على ذلك الفهم، فمن وافقهم والوه وأيّدوه وتواصلوا معه، ومن خالفهم تركوه وربما قاطعوه وحاربوه بحملات التشويه والتحذير.
عبارة الجزائر الجزائرية (Algèrie algerienne) التي نطق بها أول مرة الجنرال ديغول، في خطابه أثناء الثورة في مستغانم سنة 1959، لا قيمة لها إطلاقا دون تحديد اللغة الوطنية المستعملة رسميا وسياديا في الجزائر المستقلة!
بناء الذاكرة المشتركة من خلال الاشتغال على حقل المعرفة، يقود إلى أحد ثلاثة مسارات: إما الاعتراف والاعتذار، بحكم أن مدخل المصالحة يتطلب هذا الواجب الأخلاقي، أو الهيمنة بفرض رواية خاصة وتغطيتها باسم "الرواية المشتركة الصحيحة"، أو مسار القطيعة.
لقد كنا نظن (وبعض الظن ليس إثما!؟) بأننا أوفينا موضوع العلاقة العضوية بين الإسلام والعربية حقه وفصلنا الحديث حوله في عدة مؤلفات ومنشورات ومحاضرات على امتداد ما يقارب النصف قرن.. وقلنا بأن الإسلام لا يكره الناس على اعتناقه..
القصة القرآنية الجامعة بين كل قصة ذات الحبكة الدرامية هي استراتيجية استفادة الإنسان من الفرصة الثانية التي أعطيت له لأثبات جدارته بها بعد الحدث الذي تلا الاستخلاف: دليل حرية الخليفة في التصرف وتحمل المسؤولية التي جهز بها بالإرادة الحرة غاية لوجوده بالعقل الراجح أداة لها.
من المعوقات الداخلية لعمل الحركات الإسلامية، الغفلة عن سنن الله تعالى في الخلق والاجتماع وهي سنن ثابتة لا تتغير ولا تتبدل، فقد جعلها الله تعالى قوانين تحكم الجهود التي تبذل في عمارة الأرض، وفيما يقع بين الناس من صراع وتدافع، وفيما يلحقهم من ابتلاءات بالسراء والضراء،
مرة أخرى، لا شيء يثبت أن التدافع كان بالضرورة حبا في فرنسا ولغتها. غالبا كان هربا من واقع اقتصادي واجتماعي وثقافي مُرّ ومظلم، ومن أفُق مسدود نحو فضاء أكثر رحابة. هذا الفضاء تبدو فرنسا الأفضل لتوفيره للجزائريين من غيرها.